السؤال
أنا متزوج منذ خمس سنوات، وتعاهدت أنا وزوجتي قبل الزواج على تقسيم المسؤوليات والمهام، والمشاركة الحياتية، وإن كان الشرع أو العرف يدعو لذلك، وكان ذلك شرطاً للزواج بيننا.
لقد اتفتقنا أن مهامها إدارة المصاريف المنزلية والخدمية، والطب، ودوري أنا العمل والكسب، ووضحنا الخطط، وبعض الخدمات التي تكون خارج المنزل أو تتطلب المشاركة مني، وغير ذلك مما أباحها أو أمر بها الشرع، إلا أن زوجتي -وهي فيها الكثير من الصفات الصالحة، وأنا أحبها- لديها بعض الإهمال في واجباتها المنزلية، خاصة المتعلقة بالنظافة، أو التدبير المنزلي.
كانت لا تحسن نظافة أواني الطعام أو الملابس، ويظل عالقاً ما بها من أوساخ، وتستنفد خزان المنزل في وقت قليل، أو تخرج للذهاب لبيت أهلها ومجالسة أبنائها من زوجها السابق، ويكون البيت فارغاً تماماً من أي مواد تخزين أو أطعمة، ولا تخبرني حتى أدبر أمري أو أوفر في فترة غيابها، وأفاجأ بذلك بعد العودة من عملي، وذلك أحياناً عن كسل منها أو تغافل، وليس سهواً، وأحياناً عن قلة خبرة.
أنا أقوم دائماً بلفت نظرها، والنصيحة والكلمة الطيبة، وأحياناً بالعتاب الهادئ العابر، وأصبر حتى تتعود على ذلك، إلا أنها تعود مرة أخرى لحالها، فأضطر أن أزيد من انفعالي، أو الزجر حتى تتفهم ضرورة الأمر.
إن أسوأ ما فيها أنها تجادل بأي رد غير منطقي بأنها تفعل، أو تنكر من الأصل أنها مقصرة، آخر موقف بيننا كانت ملابسي بعد الغسيل غير نظيفة، وتركت الملابس التي أحتاجها لعملي دون مكواة، وفوجئت بذلك وأنا ذاهب لعملي في الصباح، وليس لدي وقت لتجهيز غيرها، وخرجت لزيارة أهلها، ولا يوجد في الثلاجة أو دولاب المطبخ أي شيء.
علماً بأني أترك لها مالاً يكفي بأن يغطي لشيء يسير حتى تعود، فاتصلت عليها عند أهلها وأخذت ألومها وأعاتبها على تقصيرها في شؤون حياتي وبيتها، وعدم وفائها بعهدها قبل الزواج، وأزيد من نبرة انفعالي حتى أقسمت عليها بالله بأن لا تلمس ملابسي، لا للنظافة ولا للكي.
أنا نيتي متجهة للتعنيف بسبب نقص واجباتها التي تهمل في القيام بها، وأشعرها بعدم تحمل المسؤولية، وأنها غير أهل لها، وبأني أستطيع أن أدبر أمري بدون الاعتماد عليها، وصيام ثلاثة أيام إذا أفتاني عالم، وذلك في نيتي قبل القسم، فأخذت تستفزني أكثر وتنكر، حتى أقسمت عليها يمين الطلاق، بأنها لن تمس ثيابي أبداً، وأنا نيتي متجهة لنفس نية القسم الأول، وليس الطلاق، فما علي من كفارة بخصوص هذا الأمر أو العمل؟