السؤال
السلام عليكم.
أقوم بدراسة الماجستير في الخارج، كنت متفوقة ومميزة، وأتقنت لغتين -بالإضافة للعربية-، وكنت أعمل في مختبر الجامعة إلى جانب دراستي، والكل يشهد لي بالنجاح والنشاط والإيجابية، حتى أساتذتي الأجانب.
منذ سنة، فجأة وبلا سبب، تراجع مستواي العلمي، انعزلت عن الجميع رغم أني اجتماعية، وبدأت معي أعراض لم يستطع أي طبيب في الخارج تشخيصها، أشعر بألم شديد، وحرقان في القدمين واليدين والظهر، وثقل في الرأس، ونسيان، وعدم تحمل الدراسة، وتراجع قدراتي العقلية في الدراسة، وكأني لم أدرس يوماً حرفاً! حتى بدأت أنسى اللغتين اللتين تعلمتهما، وأستخدمها كل يوم! شعرت وكأني سأفقد عقلي، وأجلت تقديم رسالة الماجستير أكثر من ثلاث مرات.
بدأت أكره أهلي، وأشعر أنهم ثقل على قلبي رغم مساندتهم لي وإحسانهم، وأكره نفسي، كنت محافظة على الصلاة والقرب من الله، فأصبحت لا أستطيع أن أصلي كل الصلوات، ولم أستطع صيام رمضان، بسبب الأعراض الجسدية الشديدة، أشعر دائماً أني مخنوقة، وصدري ثقيل.
ذهبت لمعالج نفسي، وأخبرني أنها مشكلة نفسية، والأطباء لم يستطيعوا تشخيص حالتي، فكل الفحوصات سليمة.
أدعو على نفسي بالموت، فلم أعد أتحمل الوضع، هل من الممكن أن تكون عيناً أو سحراً؟ هل حقاً يوجد عين؟ ولمَ يبتلينا الله بها؟ وكيف السبيل للشفاء؟