السؤال
السّلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته
أنا تلميذة مقبلة على شهادة البكالوريا هذه السنة، وكنت من المتفوقات في السنوات الفائتة، كنت دائماً الأولى على صفي، حتى إني بلغت المرتبة الأولى في المدرسة، كان يضرب بي المثل في الدراسة؛ لأني كنت أحبها حتى ولو كانت متعبة كنت أستلذها، لكن هذه السنة تغيّر الأمر، لا أدري ماذا حصل؟!، ففي سنة واحدة فقط أصبحت لا أطيق الدراسة بلا سبب واضح، وانخفضت درجاتي بشكل مخيف، حتى إني تحصلت على علامات كارثية، خاصة في الرياضيات التي كانت المادة التي كنت أتحصل فيها على العلامات الكاملة، وتم استدعائي لاجتياز (أولمبياد الرياضيات) بسبب ذكائي في تلك المادة آنذاك.
هذه السنة أصبحت كلما أنوي الدراسة يثقل رأسي وأحس أن هناك شيئاً ثقيلاً في رأسي ، ويشوشني، وأنسى بسرعة كبيرة، وأحس بضيق في التنفس، وحركة مفرطة، وتعب، وغضب عند الدراسة.
عند اجتيازي للامتحانات كنت دائماً أحس بأن هناك شيئاً في رأسي يعوق تفكيري، ويشوشني، لدرجة الإحساس بأني لا أستطيع التواصل مع عقلي، حدث وأن استمعت للرقية الشرعية على منصة يوتيوب، قبل أول امتحان اجتزته هذه السنة، أحسست بشعور غريب، دوخة، وشعور بالقيء والغثيان، لكن ليس مثل الناتج عن الأكل، كأني أريد أن أستفرغ شيئاً لكنه ليس أكلاً، وشعرت كذلك بضيق بالتنفس، وعندما ذهبت لاجتياز الامتحان، شعرت بتصلب في جسمي، خاصة رأسي وفكي، وتعرق في يدي؛ لدرجة أن القلم كان ينزلق، ويتشتت ذهني، كأن هناك صوتاً يتكلم في رأسي، لا أعرف كيف أفسر الشعور بالضبط؟
كذلك أصبحت ثقيلة الفهم لدرجة أني لا أفهم أبسط الأسئلة، وأخطئ في أسئلة تافهة، هذا ما أصبح يستغرق مني وقتاً كبيراً في أسئلة يسيرة.
المهم ضاق صدري من هذه المشكلة، وأصبحت أبكي دائماً، خاصة أني كنت المتفوقة طول مسيرتي الدراسية، وعندما وصلت السنة النهائية تقهقرت، أحس أنه قد أصابني نوع من العين، خاصة أني كنت دائماً محط أنظار في المدرسة، حصل هذا التغير في وقت خيالي، في العطلة الصيفية فقط، حيث إن الأمر بدأ في العطلة بإحساسي أني إنسان بلا قيمة، ولا هدف، وكل ما أردت فعله هو عدم التفكير.
أحس بالحزن، لكني مؤمنة بقدرة الله عز وجل على تغيير أموري للأفضل بعون اللّه، فاللّه قادر على كل شيء، فكيف أتغلب على هذه الحالة؟ وهل هذا نوع من العين؟