السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة حديثاً، وقد بدأت المشاكل بيني وبين زوجي منذ الأيام الأولى، لأنه سريع الغضب، وبدأ بتوجيه الإهانات لي على أتفه الأسباب، وكان بعدها يحاول إصلاح الأمور، وتهدئتي إلا أنني قد نفرت منه، لأني لم أتوقع أن يكون بهذه الطباع السيئة، خاصة أني تزوجته عن حب، حتى إنه أهانني في إحدى المرات أمام عائلته.
حدثت مشكلة بيننا حديثاً، وقد بدأ بالشتائم إلى أن غضبت وطلبت الطلاق منه، وسافرت إلى بلدي، حاولنا بعد ذلك إصلاح الأمور، ولم نصل إلى نتيجة بسبب تعنته، وتدخلات الأهل، رغم أن عائلاتنا لم تتدخل إلا في الخير.
أنا أحب عائلته جداً، لكنه سيء الطباع، وعنيد جداً، وقد اتخذ بشكل نهائي قرار الطلاق، رغم أن المشكلة تافهة، ولا تستحق، وقد برر ذلك بأننا لن نستطيع الاتفاق، وأن شخصياتنا مختلفة، ولن نتفاهم، وأن هذا هو الحل الأنسب.
لقد صدمتني سرعة تخليه عني دون أن يقوم بأي مجهود لإصلاح الأمر، مع أنني طلبت منه التروي أكثر من مرة، وقلت له: إن قراره سيظلمني، وإني نادمة على طلبي، وقد أقدمت على ذلك لأنه كان يقوم بإهانتي باستمرار.
الآن أنا أفكر بالسفر إليه قبل وقوع الطلاق، والقيام بالمحاولة الأخيرة لمنع ذلك، بينما ينصحني إخوتي بعدم فعل ذلك، لأنه سيصبح أكثر قسوة معي، وقد يرفضني وأخسر كرامتي، كما أن تخليه عني دون مجهود للإصلاح يؤكد أنه لا يحبني، وأنه لا قيمة لي عنده.
ماذا أفعل؟ هل قراري بالسفر إليه خاطئ؟ خاصة أنه طلب مني أن أنساه أكثر من مرة، وهو جاد جداً بقراره، وعنيد، وقد أحضر أوراق الطلاق! علماً بأني أريد القيام بالمحاولة الأخيرة أمام الله.