السلام عليكم.

لقد خضعت لعملية ترقيع طبلة الأذن منذ شهور، ومنذ ذلك الوقت أعاني من الضغط داخل الأذن، أشعر بأن أذني سوف تنفجر، هناك ضغط هائل داخل أذني، لا أستطيع التخلص منه مهما حاولت.

راجعت الطبيب الذي قام بالعملية، فقال لي: لا توجد مشكلة، وهذا شيء طبيعي.

ولكني لا أستطيع العيش مع هذا الشعور الدائم بالضغط في أذني! أحاول أن أتناسى، ولكن لا أستطيع، أتمنى لو أن طبلة أذني تتمزق من جديد لأرتاح من هذا الضغط، ما الحل؟ ماذا يجب علي أن أفعله؟

شكرًا جزيلًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يؤدي انسداد الأنف الناتج عن حساسية الجيوب الأنفية، والذي يصاحبه شخير أثناء النوم، وصداع أمامي -خصوصًا مع السجود- إلى اختلاف ضغط الهواء حول طبلة الأذن، خصوصًا بعد عملية ترقيع الطلبة، وهذا الاختلاف في ضغط الهواء يشد على الطبلة، فيؤدي إلى ذلك الشعور، بالضغط الدائم في الأذن.

ويمكنك تجربة اللبان العادي، أو اللبان المستكة لتحريك القناة السمعية الواصلة بين تجويف الحلق والأذن الوسطى، مما يقلل من الضغط حول طلبة الأذن، ويساعد على الشعور بالراحة.

كما يمكنك للحد من ذلك الصداع، والضغط حول الطبلة، التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، والتخلص من نوبات الصداع، والسماح بضبط ضغط الهواء حول طبلة الأذن.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق استعمال بخاخ الأنف Nasonex، بختين في كل فتحة أنف، مرتين يوميًا، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل telfast 120 mg يوميًا قرصًا واحدًا لعدة أيام، وتناول مسكن الصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف أو العكس، كذلك من الجيد تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصًا واحدًا يوميًا لعدة أسابيع، لما له من فائدة -إن شاء الله- في زيادة المناعة، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D.

وفقك الله لما فيه الخير.