السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 19 سنة، لكن شعوري شعور رجل بلغ الخمسين، بدأت مشكلتي في العزلة بعد أن رحلت عن مكاني الذي ترعرعت فيه، اعتزلت العالم وأصبحت أذهب إلى أصدقائي عندما يضيق صدري، لكننا افترقنا بسبب ظروف الحياة، بدأت أحس بالوحدة.
أصبت بصدمة عاطفية من فتاة كنت أسقي سعادتي بالحديث معها، ذهبت دون وداع، كانت بالنسبة لي أعظم هدية من الله، نويت خطبتها هذه السنة، ولم يقدر الله ذلك، خطبت الفتاة من غيري وهي مقبلة على الزواج، تعلقت بها لمدة 5 سنوات. أنا راضي بما قسمه الله لي، وربما هي سعيدة مع غيري، أو أنها لم تشعر بي يومًا.
المشكلة أني اجتماعي بطبعي، وأصبحت منعزلًا، كنت أضحك على أي شيء والآن فقدت الابتسامة، كنت أشاهد الأفلام والمسلسلات، وأطالع الكتب، أصبحت اليوم لا أفعل شيئًا، أرى الحياة عذاباً والموت راحة، والنوم هروباً من الواقع، ما زلت صغيرًا وأريد حياتي السابقة.
أدعو الله كل يوم. أعلم أنه يحبني وإلا لما ابتلاني، وأعلم أنه اختبار لكني لا أقوى عليه، أتمنى الموت، ولا أعلم ماذا أفعل وأين أذهب! أنام معظم الوقت حتى لا أفكر كثيرًا، وحتى أتجنب نوبات الهلع والبكاء، أشعر بالاكتئاب، ولا أستطيع سوى الصلاة والدعاء، أنقذوني أرجوكم ولو بنصيحة.
شكرًا.