السؤال
السلام عليكم.
أعاني من صدمات تربوية منذ الطفولة، سببت لي الاكتئاب، وفقدان الشغف لسنوات طويلة، كنت أعاني من الانعزال والصمت والخوف من الناس، وعدم التفاعل، وانقلب الوضع لعصبية مفرطة، وغضب شديد بعد الزواج والإنجاب، فأصبحت معاملتي سيئةً للجميع، لزوجي وابنتي ومن حولي، رغم أنني أندم على ذلك كثيراً، وإنما شعورٌ دفينٌ بالحزن والقهر والظلم يدفعني لذلك.
أنا حافظةٌ لكتاب الله، وأحافظ على ديني قدر استطاعتي -الحمد لله-، لكن شعور الحزن والألم لا يفارقني داخلياً مهما حاربته، أنا في جهاد للتغيير منذ سنوات، ولكن دون جدوى عند الاصطدام بأرض الواقع!
ذهبت مؤخراً لطبيبة، ونصحتني بالذهاب للعلاج المعرفي السلوكي، ووصفت لي اللوسترال نصف حبة لمدة أربعة أيام، ثم حبةً كاملةً.
الآن وبعد شهر من العلاج أشعر بتحسن من الجهة العصبية والتوتر، حيث انخفضت كثيراً، كما أن أعراض الرعشة والتوتر، وزيادة ضربات القلب عند معاملة الناس، أشعر بالتحسن منها أيضاً، ولكن جانب الاكتئاب وانعدام الرغبة في التعامل، والحزن الدائم، لم تتحسن نهائياً، فما هي نصيحتكم؟ هل أستمر في العلاج، أم أرفع الجرعة، أم أغير العلاج بنوع أقوى؟ علماً أني لا أقدر على مراجعة الطبيبة مرةً أخرى حالياً.
وجزاكم الله خيراً.