السؤال
السلام عليكم.
تزوجت من رجل مطلق ولديه ابنةٌ، هو يصلي، مدة زواجي سنة ونصف، في هذه المدة تبين أن زوجي عصبيٌ، وقت عصبيته يفوق وقت الصفاء لديه، ولم أعد أتحمل؛ لأنه يفقد إنسانيته، كنت حاملاً ولم يرحمني، ولم يأخذ بعين الاعتبار حملي، قساوةٌ في التعامل، وكلامٌ مهينٌ لي ولعائلتي، لدرجة أنه لم يعد أحدٌ يريد التدخل في الإصلاح؛ لمعاملته الفظة لهم، مع أنهم لم يريدوا إلا الإصلاح، من بين عائلتي من هم أصدقاء له قبل زواجي، قالوا: بأنهم لم يعرفوا حدة طبعه.
أحياناً عند خروجي من بيت الزوجية كنت أعود بنفسي، ولكن آخر مرة خرجت ولم أعد، حتى جاء هو لي، صالحني ليقول لي: إن أمه من دفعته لمصالحتي، والآن نحن في خصام مرةً أخرى، وأنا في منزل أهلي.
مشكلتي: لا أريد أن أحرمه من ابنته الثانية، يكفي أنه محرومٌ من الأولى، وفي نفس الوقت أرى أنه من الصعب أن يتغير، ناهيك عن أنه يطالبني بالعمل، علماً أني أنا وزوجي في مدينتين مختلفتين، وفي مدينته لم أجد عملاً يناسبني، حاولت التغيير من نوع عملي نسبياً لكن لم أوفق!
في وقت صفائه نسبياً لا بأس به، يعاملني جيداً، يلاعب ابنته، لكن وقت الغضب كل شيء يتغير، حتى ابنته لا يكلمها أو يراها، ويرفض الإنفاق عليها، ونحن معه في المنزل، أنا لا أبرئ نفسي من الخطأ أو من عدم فهمه أحياناً، لكني أخبره إن كان من خطأ مني فهو بدون قصد، وليس لي الرغبة في إزعاجه.
أحاول أحياناً تأجيل وقت كلامنا للحظات مناسبة، لكن أحياناً أفشل في ذلك؛ مما يصعد الأمر بيننا، أريد بيتي، ولكني لا أريد أن أعيش في ضغط نفسي ورعب منه، أو أن تعيش ابنتي هذه المشاكل، وتراه في لحظات عصيبة عندما تكبر، هي الآن عمرها 6 أشهر، أنا حالياً في مدينتي أعمل لأصرف على ابنتي في انتظار ما قدره الله لنا.
أرجو منكم إفادتي.