السلام عليكم

تقدم لخطبتي شاب عن طريق والدتي، ولكن بعد معرفة ومعلومات عنه وجدت أن تعليمه متوسط، إلَّا أن لديه بعض الصفات الجيدة، ومستوى ديني ومادي لا بأس بهما، لكن قضية تعليمه تعيق تفكيري، علماً بأنه يكمل التعليم في جامعة مفتوحة، وأنا بعمر 23، فهل أعطي لنفسي فرصة وأعطيه فرصة، وإذا تم الأمر يكون خيراً من عند الله أم أرفض؟

لم أجد مشكلة في المستوى التعليمي إذا وجدت توافقاً في المستوي الفكري والاجتماعي، ولكن كفكرة اختلاف لا أعلم ماذا أفعل! هل أنتظر فرصة أخرى أم يستحق الأمر مع هذا الشاب إعطاءه فرصة؟

أنا في حيرة من أمري، أرجو الرد والمساعدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يسترك، وأن يقضي لك الخير، وبعد:

أسس الزواج الصحيحة التي عليها عماد السعادة: الدين والخلق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).

تأتي بعد ذلك بقية الصفات من المظهر والمادة والحسب وغير ذلك، لها أهميتها قطعاً لكن ليست بأهمية ما سبق.

الخاطب الذي تحدثت عنه قد ذكرت فيه صفات ترجوها كل فتاة، فهو دين صاحب خلق، ومقتدر مادياً نوعاً ما، لكن تعليمه كما ذكرت متوسط.

هنا لا بد أن نشير إلى أن النظم التعليمة وسيلة لا غاية، بمعنى أن الأصل في التعليم الجامعي أو ما بعد الجامعي أن تتسع مدراك الشاب الفكرية والعلمية، لكن ذلك ليس بلازم، فلكم رأينا جامعيين سطحيي الثقافة، بينما رأينا غير متعلمين واسعي الثقافة بكثير.

عليه فهذا الشرط نعده تكميلياً لا جوهرياً، وهو أصبح عند البعض من باب التفاخر لا أكثر، ثم إن الشاب لم يضع حاجزاً أمام إتمام تعلميه.

عليه فإننا ننصحك بعد الاستشارة والسؤال أكثر عن دينه وخلقه ثم الاستخارة؛ القبول به.

نسأل الله أن يكرمك وأن يبارك فيك، والله الموفق.