السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني كثيرًا من الوسواس منذ عدة أشهر، والبارحة بعد صلاة التراويح بدأت أوسوس بأن صلاتي غير مقبولة، وأكرر الوضوء، وأني لا أصلي جيدًا، وعليّ إعادة الصلاة، قلت في نفسي: هذا من الشيطان، وبدأت أقول: أيها الشيطان ما دخلك في صلاتي؟ وكنت غاضبة حتى قلت كلمة سب، ولا أدري هل تحرك بها لساني أم نفسي فقط!
استغفرت، وقلت: إن الكلام من نفسي فقط، ولا يجب عليّ الاغتسال، وبعد الفجر اشتكيت لأمي حول وساوسي في إعادة الوضوء والصلاة، ووسواس الطهارة، وكذلك تغيير ملابسي كلها أكثر من مرة في اليوم، خِشْيَة نجاستها، وأخبرتها أيضًا أني قلت كلمة سب، وشرحتها بطريقة غير مباشرة دون نطقها حتى تعرف ما قلت، والآن أنا نادمة، ولا أتوقف عن التفكير، فهل يجب عليّ الغسل أم لا؟ وهل يجب قضاء الصوم هذا اليوم أو لا؟ وهل يعتبر هذا كفراً؟ وهل سيغضب الله مني؟ وهل تقبل صلاتي إذا لم أغتسل؟
الوسواس يعذبني كلما نطقت كلمة، وأنا أتحدث مع أهلي وأخشى عليهم من الكفر، وأمي تقول هذه ليست كلمة كفر، ولو كنت وحدي وقلتها وأنا متأكدة أنها كفر فيختلط علي الأمر هل تحرك لساني أم قلتها في نفسي فقط؟ ولا أدري لماذا قلتها أصلًا؟ حتى أصبحت أجدد الغسل كثيرًا، وأمي غاضبة جدًا مني بسبب تصرفاتي، وتقول بأني لا أطيعها بترك هذا الوسواس، وهذا من العقوق، عندما رأتني أجدد الغسل كل يومين أو ثلاثة أيام.