السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدكم الله وجزاكم خيرًا على كل معلومة قيمة قدمتموها لنا على مر السنين،،، أما بعد:
فسأقول لكم إنني أهلكتني ذنوبي!
أنا شاب عمري 22 سنة، تعرفت إلى فتاة منذ 3 سنوات، كانت تدرس معي في الجامعة، أعجبت بها، فذهبت لها، وطلبت منها رقم هاتفها، وحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد ذلك تكلمنا عدة أشهر حتى تعلقنا ببعضنا؛ لدرجة أني عشقتها إلى حد الجنون، كنت أشعر أن حبي لها فيه فائدة، وأنه شيء صالح، و...إلخ، ولكن بعد تسعة أشهر، نصحني صديقي بأن أترك العلاقة؛ لأنها ليس فيها فائدة، وأنها مضيعة لوقتي ولديني ودنياي!
عملت بنصيحته، وقلت للفتاة من دون خوف ما سيحصل، قلت لها: إني أخاف الله، وإني نادم على فعلتي هذه، وإنه يجب علينا أن لا نتكلم ثانية، فوافقت الفتاة على ما قلته لها، ولم نتكلم بعدها لمدة أسبوعين.
بعد أسبوعين رأيت الفتاة ضعفت، ذهبت لها وتكلمنا مرة ثانية، فبعد هذه المدة بدأ الشيطان يزين لنا هذه العلاقة المحرمة، بدأت أطلبها أن تصلي في الوقت، وأدعوها أن تكمل وردها اليومي من القرآن؛ ظناً بأننا على خير، وأننا نحب الخير لبعض ( يا ليت أني كنت واعيًا بذنوبي من قبل، يا ليت انشقت الأرض وبلعتني على جهلي، وتفريطي في أمري).
المهم أنه بعد سنتين ونصف وعدت الفتاة أننا سنتزوج -بإذن الله- ،ولكن بعد مدة تداركت أني خسرت نفسي وقيمتي معها؛ لأني عشقتها لحد العبودية -أستغفر الله- فقد كانت هي أكبر همي حرفيًا، كنت أفكر فيها أكثر مما أفكر في مستقبلي وتفريطي في ديني!
أريد أن أتوب؛ لأنني أرهقت نفسي بنفسي، وأريد أن أتخلص من هذه العلاقة، لأني أريد أن أحب الله وحده، وأخلص له وقتي في عبادته وطاعته، وأبتعد عن الحرام.
لم أزن بالفتاة قط، ولم ألمسها إلا مرة أو مرتين في حياتي؛ حيث صافحتها.
أشعر أن لها حقًا علي؛ حيث وعدتها بالزواج، أخاف أن أتركها وأكون ظالماً لها؛ لأنني وعدتها بالزواج!
بعد فترة أدركت أني لا أريد أن أتزوجها؛ لأني سئمت من هذه العلاقة؛ ولأني أخاف أن أتزوجها، وأفاجأ بعدم وجود بركة، وكل ما تمنيته طول السنين.
أريد أن أتوب، ولكن في بعض الأحيان أفكر في ذاتي، هل سيعوضني الله بعد تركي لهذه العلاقة؟ هل سيعوضني حلالاً أم لا؟
أعلم أنه من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، لكن مخاوفي كثرت، وذنوبي كثرت، أصبحت خائفًا من أنه لا يقبلني الله وأنا أريده أنه يقربني منه!