السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، لدى طفلي توحد، أحياناً أشعر بالرضا وأحياناً بالعجز والسخط من القدر الذي جعلني أتعذب كل عمري، 10 سنوات مع أطفالي، والماضي السيئ بسبب أهلي المكتئبين الذين خلقوا مني شخصية مهزوزة وضعيفة.
أشعر بالضياع، أحياناً أصلي وأعبد ربي، وأحياناً أشعر أن لا جدوى من كل ما أقوم به، وأحياناً أبدو طبيعية نشيطة، وأحياناً عاجزة عن فعل أي شيء.
أعلم أني مريضة اكتئاب لكني لا أريد أن أذهب لطبيب، بل أمضي وقتاً طويلاً بكتابة الخواطر ووضع خطط لحياتي لتحقيق أهدافي، لكنها تفشل دوماً.
أشعر بالإرهاق من خيبات الأمل المتكررة على الرغم من أني أعلم أني ذكية، وأغير خططي على الدوام، بما يتناسب مع وضعي.
الآن أدرس بالجامعة، وأدرس فقط عندما يكون أولادي بالمدرسة، وأنا مضطرة للدراسة، لأتمكن من إيجاد عمل لمساعدة زوجي.
حالياً بدأت أشعر بالسأم من منزلي ومدينتي، وافتقادي الطاقة بعمل أي شيء، جربت تناول مهدئات عشبية كثيرة لكنها لم تفدني، ولا أريد شيئاً من الحياة إلا أن أكون بخير، لأن مشاعر القلق تدمرني، ولم أعد أشعر بشيء جيد في هذه الحياة.
باختصار أنا أعاني من نوبات اكتئاب متكررة، لا أستطيع الالتزام بالرياضة، مع أني طلبت من نفسي أن أمارسها ولو ل10د يومياً.
حاولت أيضاً الالتزام لفترة بقيام الليل وفشلت، وحاولت الالتزام بالأكل الصحي وفشلت، أشعر أنه لا شيء حقيقي يدفعني لفعل الأمور.
أفعل كل ذلك لأحاول التخلص من نوبات الاكتئاب وأفشل، لأني لا أملك الرغبة الصادقة، لقد قرأت كثيراً على الانترنت، وشاهدت فيديوهات كثيرة لمساعدة نفسي، لكني لا أستطيع.
لا أريد نصائح تقليدية كالتي اعتدت عليها، أريد قراءة شيء يهدئ روحي، ويشعرني بشيء من الأمل، أريد الشفاء من الاكتئاب، ولا أريد العودة له مجدداً.
كل مرة أعود فيها للاكتئاب أشعر فيها أن وضعي أصعب وأصعب، أريد الحصول على طاقة روحانية تشعرني بالقرب من الله، وأعيش معها للأبد.