السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آنسة، عمري 29 سنةً، ليس عندي أي سابق تجربة ارتباط، حاول أحدهم أن يتعرف إليّ من خلال العمل على مواقع التواصل، لكنني رفضت، وقلت له بأن يكون على الواقع، ومن خلال أهلي، فوافق وقال: بأنه يحتاج أن يتكلم معي أولاً قبل أن يكلّم والدي، وحصل، وتكلمنا مرتين، وعرفني بنفسه وبأهله، هو مَن، وأهله مَن، وحكى لي عن نفسه، وأنه منذ صغره يعيش وحده مع أهله في الخارج، وأنه مشى في طريق غير سوي، وعمل أشياء سيئة كثيرة لا يمكن أن أتخيلها، ولكن حصل له حادث، ومن وقتها تاب، ويحاول أن يكون قريبًا من الله سبحانه بقدر استطاعته.
وقال بأنه في السابق لم يكن لديه مشكلة في أن يأخذ فتاةً متبرجةً وغير ملتزمة، ولكنه بعد هذه الحادثة التي مرت به، وتجاربه، فإنه الآن يريد شريكةً تصونه وتقربه من الله.
بصراحة أنا ترددت، ولم أعرف كيف أرد عليه، ولكنني نصحته بأنه -سواءً كان لنا نصيب معًا أو لا– بألا يخبر أحدًا عن تلك المعاصي التي عملها، ما دام أنه قد تاب.
بعد ذلك في مكالمة ثانية قال لي: بأنه يريد أن يكلّم والدي، ولكنه يريد أن يخبرني بمشكلة أخرى عنده، فإذا كنت موافقةً فسيكلّم والدي، ويقابله، وأنه سيبلغه بالمشكلة هذه، وهي أن لديه مشكلة في الإنجاب والخلفة، ولكن هذه المشكلة لها علاج، وهذه المشكلة أن هرمونات الأنوثة عنده أعلى من الذكورة، ووالدته دكتورة، وأنها اكتشفت ذلك عندما كان صغيرًا، وكانت تعطيه علاجًا لهذه المشكلة، والعلاج هذا سيكون مستمرًا، لكنه أوقفه؛ لأنه يرفع الرغبة عنده، ولا يريد أن يلجأ للحرام، وقال إنه سيرجع له عندما يكتب الله له الزواج.
أبلغته بأنني سأستخير وأرد عليه، ومنذ ذلك الوقت لم يرسل أي شيء، ولم يتكلم في أي شيء، وأنا لم أتكلم معه، وانقطعت الأخبار، واختفى منذ 5 أشهر، ولكنه رجع منذ يومين، وقال بأنه رجع للعلاج، واختفى لأني لم أرد عليه، ورجع يكلمني؛ لأن لديه الرغبة في أن يتقدّم لي، فهل أقبل به؟