السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة صغيرة، بعمر 15 سنة، والدتي إنسانة محترمة جدًا، ملتزمة بالصلاة والصيام، وتلبس الحجاب، كما أنها ربّتني على الأخلاق الحسنة، مشكلتي بدأت عندما كنت في العاشرة من عمري؛ حيث بدأت أشكّ في والدتي بأنها تتحدث مع شخص ما، والسبب في ذلك هو أن والدي كان يراقب سجل البحث الخاص بها، وأرادت أن تتأكد مما إذا كان يتجسس عليها، فكتبت في البحث شيئًا مثل: "زميلي في العمل معجب بي"، حتى يرى والدي ذلك وتتأكد من أنه يراقبها، لكن -للأسف- أنا من رأيت هذه الكتابة في البحث، وليس والدي، ومنذ ذلك الوقت بدأت تراودني الوساوس.
كنت أصرّ على الذهاب إلى عملها، وعندما ذهبت لم أجد أي دليل على شكوكي، بل على العكس، لاحظت أن الجميع يحترمها، ولا أحد يمازحها من الرجال، حتى لو كانوا يمزحون مع غيرها، بقيت سنة كاملة أعاني من هذه الوساوس، إلى أن بدأت تخف تدريجيًا.
منذ فترة، حدثت مشكلة مع إحدى صديقاتي، جعلتني أعيد التفكير في الأمر، فقد اكتشفت أن والدة صديقتي تتصرف بشكلٍ خاطئ، وهذا جعلني أركز على تصرفات أمي أكثر من اللازم، أصبحت ألاحظ أدق التفاصيل، مثل: وضع بودي سبلاش عند ذهابها إلى العمل، وأبدأ بالتفكير أنها قد تضعه لهدف آخر! رغم أنها انتقلت إلى عمل جديد لا يوجد فيه رجال، لأن الإدارة بالكامل من النساء، باستثناء يوم واحد في الأسبوع يكون فيه تفتيش من رجال الأمن، كما أن صديقاتها يضعن العطر أيضًا، لكنني أصبحت أخفيه عنها حتى لا تستخدمه، عندما تنزل من المنزل، لا تكون الرائحة واضحة، لكن تبقى في أرجاء الشقة، وعندما أكون معها خارج المنزل، لا أشعر بأي رائحة واضحة، ولكن رغم ذلك، ما زالت لدي شكوك.
أصبحت أستيقظ مبكرًا معها لأراقب تصرفاتها، وأرى مع من تتحدث، وأحيانًا أتنصّت عليها! ورغم أنني مواظبة على الصلاة، إلا أنني أشعر بالحزن والضيق الشديد، وأحتاج إلى حل لهذه المشكلة.
أرجوكم أفيدوني.