السؤال
السلام عليكم.
أمي قاسية عليّ جدًا، تبدو وكأنها تستمتع برؤيتي حزينة. لديها حساسية شديدة تجاه سعادتي، لدرجة أنه عندما تراني سعيدة، تبدأ في البحث عن أي شيء ليكون سببًا لمشكلة في البيت، فينقلب البيت كله عليّ، وأتعرض للضرب منها ومن أبي، حتى أختي الأصغر مني تشتمُني، وأمي لا تمنعها!
شخصيتها عصبية جدًا، وصعبة الإرضاء، حتى إخوتها يقولون ذلك عنها، حاولت أكثر من مرة أن أكون قريبة منها وأكسب ودّها، لكنها ترفض، وتعتبر ذلك إهانة، وتقول لي: هل تعتقدين أني صديقتك!
ليس ذلك فحسب، بل إنها تشعر بالضيق عندما ترى والدي يحنو عليّ، وتقول لي كلاماً قاسياً، تُعاندني دون سبب واضح، وعندما أسألها عن السبب، لا يكون لديها ردّ منطقي. حاولت كثيرًا أن أصالحها، لكنها دائمًا مصرة على معاندتي.
كانت أغلب أيامي في المدرسة تنتهي ببكائي، بسبب أشياء تافهة، مثل إصرارها على أن أرتدي بدلة المدرسة رغم عدمي ارتدائي لها منذ فترة، ومنعي من ارتداء الجاكيت في الجو البارد، بينما إخوتي يرتدونه، فقط لإغاظتي!
الجميع يقولون عني إنني عاقّة، لكنني لا أعرف أين المشكلة، هل الخطأ مني أم منها؟ أنا فتاة متفوقة دراسيًا، ودخلت كلية الطب فقط لإرضائها، لكنها لا تُقدّر ذلك، بل تُهينني، وقد تضربني أمام الأقارب، ثم تتظاهر بأنها المظلومة، وإنني أنا المخطئة!
تعاملها مع إخوتي الأصغر مني ليس بهذه القسوة، لا أقول إنها حنونة عليهم جدًا، لكنها على الأقل تضحك وتمزح معهم، أما معي، فلم تفعل ذلك أبدًا.
تعبت نفسيًا من هذا الوضع، وعندما تبدأ في افتعال المشاكل معي، أشعر برغبة في الانفجار من شدة ظلمها وقسوتها! أريد حلًا منطقيًا، وهل يمكن أن تكون تعاني من مشكلة نفسية؟