السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 16 سنة، طوال حياتي كنت أتوب وأنتكس كثيرًا، منذ فترة قصيرة شعرت بأنني في غفلة شديدة، وبدأت أعود إلى سماع الأغاني ونشرها، كما أنني لم أكن أرتدي الحجاب الشرعي، ودخلت في علاقة غير شرعية، ثم تبت إلى الله -الحمد لله-، وما زلت ثابتة على التوبة، وأنصح من حولي، وسعت ملابسي، وقمت بتغطية شعري الذي كان ظاهرًا من الطرحة، كل هذا التغيير تم في شهر أو أكثر.
منذ 5 أو 6 أيام شعرت باقتراب الأجل، وكنت أشعر بذلك دائمًا، ولكن هذه المرة كان الشعور قويًا.
قرأت جميع استشاراتكم في هذا الموضوع، ولكني أطلب منكم الرد بشكل خاص لإرشادي إلى الطريق، فهل ما أشعر به من الشيطان، أم ماذا؟
شعرت منذ 5 أيام باقتراب الأجل، وكلما شعرت بذلك أبكي ويضيق صدري، لأنني غير مستعدة، وأعلم أن الكل سيموت، وأن الدنيا فانية، وكل نفسٍ ذائقة الموت، ولكنني غير جاهزة، نعم، -الحمد لله- تحسنت عن السابق، لكنني أرجف خوفًا من لقاء الله عز وجل، ولم أفعل كل ما يرضيه، أصلي وأبكي وأرتعد خوفًا من لقائه ومن جهنم.
صديقتي المقرّبة رأت منذ شهر حلمًا بوفاة شخص مقرّب لها، وفي إحدى الليالي، وقبل أن أخلد للنوم، دعوت الله أن يرسل لي إشارة تدلّ على أنني على الصراط المستقيم، وأنه سيهديني أكثر فأكثر، وسأرتدي الحجاب الذي يرضيه عني يومًا ما، وطلبت منه أن أرى حلمًا يدلّ على ذلك.
لكنني استيقظت على رسالة من صديقة لي –ليست مقرّبة، لكنها من صديقاتي– تخبرني بأنها رأتني في حلمها متوفاة منذ ثلاث سنوات، وكنت أقول لها في الحلم: "لا تحزني، أنا في مكان أفضل."
واليوم، رأت صديقتي المقرّبة نفس الحلم الذي رأته الأولى، وهو حلم معروف بتفسيره الذي ذكرته سابقًا.
عندما علمت بهذه الأحلام، شعرت أنها كلها موجهة لي، خاصة مع شعوري القوي في الأيام الأخيرة بقرب أجلي، فهل ما يحدث هو فعلاً رسالة لي؟ وهل هو شعور من الله ليهديني أكثر، أم أنه من مداخل الشيطان لإخافتي؟ أنا خائفة جدًا ليس من الموت، بل من لقاء ربي وأنا غير مستعدة.