السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
لا أعرف من أين أبدأ مشكلتي، وإن كان لها حل أم لا؟
أنا فتاة مخطوبة، عمري ٢٦ عامًا، وتم العقد منذ ٨ أشهر، خاطبي ذو خلق ودين، وطبيب، ويحبني كثيرًا، ومن أول لحظة رآني فيها أحبني، وأنا على العكس تمامًا، أول ما رأيته لم أشعر بأي انجذاب تجاهه؛ لأنه ليس لديه بعض الصفات الشخصية والجسدية التي أريدها.
حاولت إقناع أمي أني لم أحبه، لكنها أخبرتني أني لن أحبه إلا بعد الزواج، المهم وافقت وقتها على الخطبة، واستخرت الله، وتيسرت كل الأمور، وقلت: لعل الله يضع في قلبي محبة له.
ثم سافر هو عني منذ شهرين تقريبًا، وأنا لا أراه، لكنه يرسل لي صوره أحيانًا، ووالله إني لأحذف تلك الصور؛ لأني لا أستطيع تقبل شكله، لا أحب فيه بروده، ولا شخصيته الانطوائية، ولا شكله، لكني ضغطت على نفسي، وقلت: لعلِّي أحبه من أفعاله الجيدة معي، فهو يحبني، ويحترمني جدًا، وهو سعيد جدًا معي.
حالتي النفسية سيئة جدًا، وأحاول تعكير مزاجه كل يوم، وهذا كله لأني لا أحبه، ولا أحب شكله، وعندما أرى صديقاتي المخطوبات، أحسدهن على سعادتهن التي لم أشعر بها.
أنا حزينة جدًا؛ لأني أكاد أختنق حرفيًا، فلم يتبق للزواج والسفر إليه سوى ٣ أشهر، وأنا كما أنا بشعوري الأول، وهو عدم حبه وتقبل شكله، ولم أعتد عليه، حتى أني أختلق المشكلات معه؛ وهذا كله لأني لم أحبه.
البارحة حاولت أن أقول له كلامًا جميلاً ورومانسيًا، ولكن والله كتبت الكلام، وأنا لا أشعر بشيء تجاهه مما كتبت، وأنا أعرف نفسي أني إذا أحببت أحدًا لا أمل منه، ولا من حديثه، وأشعر بفرح، أنا أستخير الله يوميًا، لكن لا شيء يتغير، ولا أستطيع أن أحدث أهلي عن الموضوع؛ لأنهم يرونه جيدًا جدًا، ويعرفون أهله أنهم عائلة مثقفة، وذات أخلاق عالية جدًا.
أنا في حيرة شديدة من أمري، والله أني أخاف أن أظلمه، فماذا أفعل؟