السؤال
السلام عليكم
أنا طالب جامعي، أعيش مع ثلاثة أصدقاء في شقة مشتركة، منذ حوالي شهر جاءت فتاة صديقي يعرفها دخلت الإسلام مؤخراً، ولم تخبر أهلها بهذا الموضوع؛ حيث إنهم عنصريون وسيجبرونها بفعل الحرام إن علموا بذلك.
كنا نساعدها في بعض الأمور مثل البحث معها عن شقة مناسبة لها في بيئة مناسبة للفتيات المسلمات، والحمد لله وجدنا لها غرفة مناسبة، وكنا ننقل أغراضاً لها في منتصف الليل.
المشكلة أننا ونحن ننقل أغراض الفتاة واجهت مشاكل مع حارس العمارة في شقتها الأصلية، وهو يتعرض لها بسبب رؤيته لنا نأتي ونغادر من عندها في وقتٍ متأخرٍ من الليل، نتيجة لذلك قرر أصدقائي السماح لها بالإقامة معنا مؤقتًا حتى تجد مكانًا آخر، لكنني غير موافق على هذا الوضع، وأشعر أنه مخالف للأخلاق والدين، بالرغم أنها تجلس في غرفة منفصلة، لكن في نفس الشقة.
أصبح الموقف أكثر خطورة الآن؛ حيث يمكن لأي اتصال من والدتها أو زيارة مفاجئة أن يكشف عن وجودها في شقتنا؛ مما قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة. حاولت الحديث كثيرًا، ووصل الموضوع إلى شبه مشاجرة مع أصدقائي، ولكنهم يطلبون مني الصبر ليوم، ويبررون الموقف بأن النية صالحة لوجه الله، وسنؤجر عليها، لكني لا أشعر بالراحة نهائيًا وأنا أجلس مع بنت في نفس الشقة.
مرّ الآن شهر كامل، أنا أفكر جديًا في ترك الشقة، لكنني في حيرة من أمري، فأرجو منكم توجيه نصيحة شرعية في هذا الموقف، وهل يجوز لي البقاء في هذا السكن مع هذه الظروف؟
وجزاكم الله خيرًا.