السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، أواجه ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب كثرة المشاكل العائلية، مما يؤثر سلبًا على دراستي، خصوصًا أنني طالبة بكالوريا هذا العام، وهي سنة مصيرية بالنسبة لي.
بسبب الأجواء المتوترة في المنزل، قررت الانتقال مؤقتًا إلى بيت جدي وجدتي (من جهة والدتي)؛ لأحظى بشيء من الهدوء والتركيز، لكنني أعلم أنني سأضطر للعودة مجددًا إلى نفس البيئة المليئة بالتوتر والمشاكل.
أعيش مع جدتي (والدة أبي) المصابة بشلل نصفي، وتُخصَّص لها خادمة يومية، لكنها مقصّرة بشكل كبير في أداء واجباتها، فتضطر والدتي لتحمّل العبء وحدها، خاصة أن عمّاتي لا يقدمن المساعدة المطلوبة، رغم أن والدتهن بحاجة ماسة إليها!
أمي تعيش منذ أكثر من عشر سنوات في وضع مجهد وظالم، وصبرت من أجلنا نحن -أبناءها الخمسة-، وإلا فهي كانت على وشك طلب الطلاق بسبب هذا الضغط المستمر، تحدثت ذات يوم بحسرة عن الفارق الكبير بين حياتها في بيت أهلها الميسورين، وبين ما تعيشه الآن من تعب ومهانة دون تقدير.
سؤالي الآن: كيف يمكننا التعامل مع هذه الخادمة المقصّرة، ومع الجدّة ومع عمّاتي؟ وهل من الحكمة أن ننتقل -أنا وأمي وإخوتي- للعيش في بيت أصغر وأهدأ بعيدًا عن هذا الجو المليء بالمشاحنات؟
أرجو منكم النصح والتوجيه، جزاكم الله خيرًا.