السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولًا: أود أن أشكركم على موقعكم، فقد استفدت منه كثيرًا من خلال الاطلاع على الأسئلة التي تشبه سؤالي.
أنا لا أملك سؤالًا واحدًا محددًا، وإنما مجموعة متراصة من المشكلات، وأشعر بأنها كلها بسبب واحد.
قبل ثلاث سنوات تقريبًا، كنت جيدًا في دراستي وأفهم دروسي جيدًا، ولكن بعد ذلك الوقت تحديدًا انتابتني وساوس بأنني قد حُسِدتُ، وربما حُسدت فعلًا في دراستي، وبدأت فعلًا لا أفهم أي شيء في الدراسة، علمًا أنني كنت متقطعًا عن صلاتي، حيث أعاني من وساوس كثيرة، وأشعر بأن هناك شيئًا يدعو بداخلي على كل الناس الذين أحبهم.
وما جعلني أنقطع عن صلاتي هو أنني رأيت أشخاصًا قد دعوت عليهم وماتوا، مع أنني أحب هؤلاء الأشخاص جدًّا، ولهذا السبب بدأت أنقطع عن الصلاة.
لكن الوساوس الآن لا تشكل تهديدًا كبيرًا عليّ، فأعتقد أن هناك جنيًّا (عارضًا) هو مَن يجعلني أدعو ويُوسوس لي، ويجعلني لا أفهم، على ما أعتقد.
لقد كنت أتحسن أحيانًا عند استمراري في ذكر الله، وأشعر بتنميل ينزل من رأسي إلى أسفل قدميّ، وأحيانًا أحس بشيء يتحرك، ولكن سرعان ما أعود لا أفهم أي شيء.
بعدها قررت أن أستمع للرقية، وفعلاً تحسنت، وبدأت أحلم بأشياء سوداء وثعابين، ولاحظت أنه عند رقية نفسي أو استماعي للرقية، أشعر أن شيئًا يسيطر على رأسي ويتمركز فيه، ويسبب صداعًا فظيعًا، ويجعل تعابير وجهي مخيفة؛ مثلًا تنطبق أسناني على بعضها، ويبدو وجهي كأنه غاضب.
وأيضًا تحسنت مع الرقية، ولكن سرعان ما عدت لا أفهم شيئًا، وأنا مستمر تقريبًا منذ عشرة أيام في قراءة سورة البقرة يوميًا، وأيضًا شعرت بتنميل ونبض وأشياء أخرى، وتحسنت بالرقية، ولكن لا يستمر تحسني ساعة واحدة أو أقل.
وعندما أتحسن، لا يتحسن فقط فهمي، بل أشعر أنني متحسِّن من كل شيء، وأشعر بالارتياح، وأني أفهم الحياة، وأفهم دروسي، كما تتحسن ذاكرتي، وكأن شيئًا كان يغطي عقلي قد ذهب.
فما نصيحتكم لي في هذه الحالة؟ وكيف يمكنني أن أستمر في العلاج والذكر وأتجاوز هذه الوساوس التي تعكر صفو حياتي؟
شكرًا لكم.