السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زميلٌ لي في العمل اقترف ذنبًا في فترة دراسته، وهو أنه كان يغش كثيرًا في الامتحانات، وهو خريج كلية الهندسة، ويعمل حاليًا موظف استقبال في أحد المعامل، وهو يرى أنه لا يستحق هذه الوظيفة بسبب ما فعله في الماضي، ويشعر أن عليه أن يترك العمل تكفيرًا عن ذلك الذنب، ويقول إن الله قد ابتلاه بهذا العمل ليختبره: هل سيتركه توبةً وندمًا أم لا؟
مع العلم أنه يسابق في فعل الخيرات، ودائم الذكر لله، ويشهد له كل من حوله بصدق نيته وصفاء قلبه، وحرصه الشديد على تكفير ذنبه.
والسؤال هو:
- هل تركه لهذا العمل سيحقق له مراده من التوبة؟
- وهل ما ينتويه من ترك العمل يُعدّ تصرفًا صحيحًا؟
خاصة أن الجميع يرى أنه يؤذي نفسه بهذا القرار، لأنه بذلك سيكون عاطلًا عن العمل.