السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم لي خاطب، تم مدح أخلاقه، وقد تحدثت إليه عدة مرات، وبدا لي أنه شخص صريح، لين، ومتفهم، واتفقنا فكريًا في أغلب أمور الحياة، إلا أن لديه محلاً لبيع التبغ ومشتقاته، وأشياء أخرى كالعطور، والشوكولا، يعمل به منذ خمس سنوات، وكما هو معلوم أن بيع التبغ حرام، وقد اعترف بأنه شخص غير محافظ على صلاة الفجر في وقتها، كما أنه أثناء حديثنا إذا رفع الأذان، واقترب وقت الصلاة من الخروج لا ينتبه إلا إذا نبهته.
يقول بأنه واعٍ بأخطائه، ويتمنى أن تساعده زوجته على الالتزام بالصلاة أكثر، ويعلم أن مجال عمله فيه تحريم، ويريد التغيير؛ فهو يعزم على تركه بعد شهرين أو 3 أشهر، وتارةً أخرى يقول: بأنه يريد تغيير مجال العمل؛ لأن الدخل فيه ضعيف.
ما يشغل فكري الآن أن هذا الشخص استطاع أن يبقى في نفس العمل لمدة خمس سنوات بدون أدنى محاولة تغيير، رغم علمه بأن في ماله جزء من الحرام، كما أفكر بأنه أخذ بيته وسيارته بمال حرام، فهل في رأيكم أن كلامه وصراحته لا تنطبق مع أفعاله، أم أن كل بني آدم خطاء، ويجب الحكم على المستقبل، وليس الماضي؟
كما أفكر بأنه شخص اتكالي؛ لأنه ينتظر المساعدة على الالتزام بالصلاة من زوجته، وينوي ترك التدخين أيضًا بمساعدة زوجته، أم أن الرجال حقًا قبل استقرارهم يكونون هكذا كما يقول هو؟
تحدثت معه أيضًا عن حفل الزفاف، وقال بأنها ليلة العمر، وفكرة الغناء والموسيقى ضرورة للفرح، مع أن أعراسنا غير مختلطة، ولكن مع ذلك يحرص على الحجاب، وعلى طاعة الزوج فيما يرضي الله، ولكن لم يحرص على المال الحلال في كسبه!
أنا أريد شخصًا يساعدني على الالتزام، وأخاف أن أضيع ديني، وفي نفس الوقت قد يكون شخصًا جيدًا ما دام أنه معترف، ويعزم على التغيير.
أنا محتارة حقًا، أرجو نصيحتكم، وبارك الله فيكم.