السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصتي معقدة قليلًا، وهي كالآتي: قبل نحو شهر – والحمد لله – أصبحتُ أقرب إلى الله، وازددت التزامًا بالصلاة والنوافل والذِّكر، وشعرتُ بانشراح في الصدر وطمأنينة جميلة، لكن بعد ذلك، وقبل أيام، بدأت تأتيني مخاوف ووساوس من أن أتأذى من قبل أحد، أو أن لا يُستجاب دعائي.
حاولت أن أحارب هذه الأفكار، وأن أحسن الظن بالله، لكن تلك الوساوس أصبحت مزعجة للغاية، حتى بكيت كثيرًا؛ لأنني أريد أن أكون محسنة الظن بالله، متوكلة عليه، وألا تراودني هذه الأفكار المقلقة.
أصبحت تأتيني أفكار تدفعني إلى قطع علاقتي بصديقتي خوفًا من أن أتأذى منها، مع أنني أعلم أن هذا لا يجوز، وأحاول جاهدًة أن أحارب هذه الأفكار.
لا أريد أن أتوتّر أو أقلق، ولا أن أكون – لا قدر الله – من القانطين من رحمة الله، لكني تعبت حقًا، مع أنني ما زلت مواظبة على صلاة الضحى، وقيام الليل، والشفع والوتر، والسنن بعد الصلوات، إلى جانب وردي اليومي من الذكر، وأحاول قراءة سورة البقرة قدر المستطاع.
أرجو أن تفيدوني:
كيف أتخلّص من هذه الوساوس والقلق من كل شيء؟ وكيف أزيد من طمأنينتي وثقتي وتوكّلي على الله في كل أموري؟
مع أنني أحاول بشتى الطرق، إلا أن أكثر ما يؤلمني هو خوفي من أن لا أكون محسنة الظن بالله، أو أن أكون –لا قدر الله– من القانطين.