السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل زواجي كنت أفكّر في السكن بعيدًا عن بيت أهل الزوج، من باب الحيطة؛ نظرًا لما نراه ونسمعه من قصص ومشاكل، وعند قبولي لزوجي، لم يخطر ببالي أنه يمكنني اشتراط هذا الأمر، وشعرت أن الحديث فيه قد يكون محرجًا، فقبلت على أساس أننا سنعيش في أوروبا، بعيدًا عن أهله.
لكن سبحان الله، الآن قررنا العودة إلى سوريا، وقد اتفق هو وأهله على السكن جميعًا في نفس الحاكورة (الأرض)، وأنا أعلم طبعي جيدًا، فلا أستطيع التعايش معهم؛ نحن من بيئات مختلفة تمامًا، وهم يحبون التدخل في كل شيء.
تحدثنا أنا وزوجي في الموضوع، فقال لي إنني على خطأ، وإنه من المفترض أن آمره بالمعروف! واشتد النقاش بيننا، وانتهى بقوله: "اذهبي واسكني عند أهلك، أهلي أهم منك!"، ولم يراعِ أن هذا الأمر يرتبط براحة نفسي واستقراري.
لا أعلم هل أنا آثمة فعلاً؟ وهل ما أطلبه غير جائز؟ مع أنني أعلم أنني لن أكون سعيدة في وسطهم.