السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال يتعلق بأخي الأصغر، عمره حوالي 17 سنة، ابتلاه الله منذ حوالي أربعة أشهر بوسواس، وتوهم قهري شديد جدًا، خاصة في مسائل الطهارة والعبادة، وكل يوم تظهر لديه فكرة جديدة، مشكلته الأساسية أنه يعتقد أن شيئًا ينزل منه، كالبول أو المذي، ولا يستطيع التمييز بين ما إذا كان ذلك يقينًا أم مجرد توهم، ففي جميع الحالات، يشعر أنه متيقن بنسبة 100٪، وكل مرة يدخل الحمام يبحث ليرى إن كانت هناك قطرات نزلت أم لا.
نقول له: "لا تذهب إلا إذا تيقنت بنسبة 100٪ أن شيئًا نزل"، فيرد: "أنا متيقن 100٪"، وفي النهاية لا يكون هناك شيء، دائمًا يقول: "أنا متعمد أن أنزل قطرات"، ثم يذهب ليتفحص، ولا يجد شيئًا واضحًا، لا بللًا ولا لونًا في السروال، ويكرر أيضًا: "أنا متأكد أنني أصدرت ريحًا، ويتعمد ذلك، لكن لا أحد منا يشم شيئًا أو يسمع صوتًا، وهذا يتكرر معه خمس أو ست مرات يوميًا.
كذلك يعاني من مشكلة في الوضوء والغسل، إذ يتأخر كثيرًا، وقد يستغرق الغسل ساعة وربع تقريبًا -الله المستعان- في هذه الحالة، كيف يتطهر للصلاة؟ وهل يجوز أن نقول له في جميع الحالات: "لا تتأكد ولا تفتش في الحمام، إلا إذا كان هناك بلل واضح جدًا ومنتشر في السروال، أو إذا سمع من بجانبه صوتًا أو شم رائحة"، على الأقل إلى أن يذهب الله عنه هذا الوسواس الشديد؟
جزاكم الله خيرًا، وأعتذر على الإطالة، لكن الموضوع مقلق منذ أربعة أشهر، ولا نعرف ما هو الحل.