السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي أصبح - للأسف - يسبُّ الدين، ومع ذلك فهو يُصلّي ويقرأ القرآن، وقد حاولتُ نصحه، وبيَّنتُ له أن هذا الفعل كفر، وطلبتُ منه أن يتوب، فيقول إنه تاب، ثم لا يلبث أن يعود إلى السبّ مرة أخرى.
لم أخبره بأن كفره يترتب عليه فسخ الزواج؛ لأنني أعلم أنه سيثور في وجهي، وأنا أبذل جهدي في ألَّا أغضبه، وأتجنب كل ما يُثيره، لكنه سريع الغضب.
وعندما أطلب منه - بلطف وهدوء - أن يكفَّ عن السب، وأذكّره بقولي: "أريد أن ألقاك في الجنة، وأنت فيك خير كثير لا يليق بك أن تشتم الدين"، يزداد ضيقًا، ومؤخرًا صار يقول لي: "لا تكلّميْني عن السب، ولا شأن لكِ بي في هذا الموضوع".
طبيعته حادة وعصبية على أتفه الأسباب، وأنا أحاول قدر استطاعتي أن أتجنب ما يكرهه، لكنه يغضب مع ذلك، حتى إني أصبحت في قلق دائم من ردّة فعله في كل أمر، وأتجنب الحديث معه إلا في الضروريات، ومع هذا يجد فيها ما يثير غضبه فيصرخ.
وسؤالي: بالنسبة للمعاشرة الزوجية، هل إذا صلّى بعد أن يسبّ يُحكم بإسلامه ويجوز لي أن أُمكّنه من نفسي، أم لا بد أن أتحقق من توبته الصادقة من السبّ؟ وكيف أعرف أنه قد تاب؟
لقد بدأت أفكر في الطلاق، لكن لديّ ابنة عمرها عشر سنوات، ولا أدري مدى تأثير هذا القرار عليها، وهل سيؤثر على شخصيتها أن تبقى مع أبٍ غضوب؟ وكيف سيكون حالها في فترة المراهقة بعيدًا عن أبيها؟
أرشدوني كيف أتصرف؟