السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب هذه الرسالة على أمل أن أحصل على أي معلومة أو نصيحة تشعرني بوجود أمل بإذن الله.
تعبت من الوساوس، وتعب أهلي مني، خصوصًا أمي، لم أكن أرغب أن يُكشف أمري، لكن الوسواس القهري انتقل من الجانب الفكري إلى الجانب العملي.
البداية كانت وساوس عقيدة، وأفكاراً سيئة جدًا، ووساوس شرك وغيرها، ثم أصبحت الوساوس تتعلق بالطهارة، الوضوء، والصلاة.
هذا الموضوع أتعبني جدًا؛ لأن الصلاة عماد الدين، وصرْتُ أشعر أن يومي بطوله وعرضه يتمحور حول الصلاة، ولم أعد أستطيع الانتباه تقريبًا لأي شيء آخر في حياتي.
مشكلتي الرئيسية مع الغُسل عند انتهاء الدورة الشهرية، إذ لم أفهم متى تعتبر المرأة طاهرة بالضبط، ومتى تعتبر الصفرة نجاسة عادية أو غير ذلك! وجدت أقوالًا كثيرة لكنها لم تفدني، وسألت معلمتي لكن دون جدوى.
أتساءل: هل عليّ أن أغتسل أربع مرات أو أكثر كل مرة؟ وهل أعيد الصلاة لأكثر من خمسة أيام؟ أكيد لا، لكنني لا أعلم ما هو الحل الصحيح.
أنا خائفة على أمي، وصرت أخاف منها أيضًا، فهي تقلق عليّ كثيرًا، وكلما كررت الغسل أو ما شابه، تتدهور حالتها كثيرًا.
إضافةً إلى ذلك، أعاني من مشكلة غازات غريبة ظهرت مؤخرًا، ووسواس نجاسة يجعلني أظن أن النجاسة انتقلت، فيضطرني لتغيير ثيابي باستمرار.
لا أعلم كيف أكمل كتابة الرسالة، فأشعر أن أعصابي تتلف من كثرة التفكير والبكاء!
أحاول العلاج بنظام غذائي ونوم منتظم، وربما أضيف بعض الفيتامينات، لكني لا أرغب في تناول الدواء؛ لأن أمي ستقلق أكثر، فهي بحالة طلاق حديثة، ولا أريد أن تتعب أو تيأس.
أتمنى حقًا أن يتم الرد على رسالتي، فقد بدأت أتصرف بجنون، أهز رأسي، أو أضرب نفسي، أو أقوم بحركات غريبة، وأفكر بتشاؤم وتراودني أفكار سيئة.
جزاكم الله خيرًا.