السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن على أبواب العام الدراسي، وأرغب في الانخراط في عمل اجتماعي معيّن ومحدّد؛ لإحساسي العميق بحاجتي النفسية والوجدانية إليه، غير أن والديّ يعارضان ذلك، إذ يرَيان أنه من الأفضل عدم الانشغال بأي عمل اجتماعي خلال السنة والنصف القادمة، إذ لم يتبقَّ لي سوى هذه الفترة للتخرج في كلية الطب.
وقد تأخرت في التخرج لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتي، وهي أمور يعلم الناس بتأخري بسببها، وإن كانوا لا يعلمون تفاصيلها.
اعتراض والديّ ليس أمرًا إجباريًا، بل هو رأي قويّ منهما، وهما لا يُجبرانني على شيء، لكن دافعهما في المعارضة هو الخوف عليّ من نظرة الناس وتركيزهم، بسبب انخراطي في هذا العمل الاجتماعي.
وقد أوضحتُ لوالدتي أنني سألتزم بالأذكار والصدقة، لكن والديّ أكّدا أنه لا بد من الأخذ بكامل الأسباب، ومن ذلك -في نظرهما- الابتعاد عن الظهور؛ لأن أنظار الناس، كما تقول أمي لا ترحم، وترى أن ذلك -وربما أيضًا والدي- قد يكون من الأسباب التي أثّرت عليَّ سابقًا، وأسهمت في تأخري عن التخرج في كلية الطب.
أرجوكم أرشدوني إلى الحل، فأنا أرى أنني في حاجة شديدة لهذا العمل الاجتماعي، ولا أريد أن لا أوفَّق بسببه، سواء لأنني قمتُ به رغم رأي والديَّ، مع أنه مجرد رأي وليس أمرًا، أو أن لا أوفَّق لأنني تسببت لهما بشيء من القلق والاضطراب، ولو كان جزئيًا.