السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ يتيمةٌ بلا أهل، مقطوعة النسب، ملتزمةٌ -والحمد لله-، ومنقبة، رغم عملي المختلط، وذلك للضرورة، وليس لي مصدر دخلٍ غير عملي.
لدي زميلٌ في العمل وقع في ضيقة، ودون تردد أقرضته مبلغًا كبيرًا من المال، ونتج عن ذلك توطيد العلاقة بيننا، فطلب الزواج مني، مع العلم أنه أصغر مني بثمان سنوات، لكن الفارق الشكلي والعقلي بيننا لا يظهر، فوافقتُ، وخطَبني في البداية دون علم أهله؛ لأنهم لن يوافقوا أبدًا.
ثم طرأ أمرٌ أنه سيسافر للعمل خارج البلاد، فاضطررنا في تعجيل الزواج، ثم ذهب بعدها كلٌّ مِنَّا إلى بيته، على أملٍ منه أن يرسل إليّ بعد ثلاثة أشهر وأسافر معه لأعمل معه معلمة، لكنه فاجأني بأنني بعد أن أعمل وأقبض راتبي سيأخذ مني ثمن الإقامة، وهو أربعة آلاف ريال، وكل ما أفكر فيه أنه لم يدفع مهرًا، ولا ذهبًا، ولا أيًّا من الأمور الزوجية، بالإضافة إلى أنه سيجعلني أدفع ثمن إقامتي معه!
فهل لأنه لا يوجد لي والد يحاسبه، أصبح الأمر عنده قليل القيمة، أم أنه يراني كبيرة السن ويرى نفسه في مقام أعلى، فلا يريد تكلف عناء الزواج، أم أنني أظلمه بظني السيئ؟
أقسم بالله، إنه لم ينفق عليّ شيئًا منذ أن رأيته قبل ثمانية أشهر، إلَّا إنه أعاد لي ثلاثة أرباع المبلغ الذي أقرضته له في البداية على شكل هدايا طوال فترة الخطبة، والتي امتدت ثمانية أشهر.
أمَّا بالنسبة لعلاقته المادية بأهله فهو كريم جدًّا، وعلاقته المادية بأصدقائه فهو كريم بشكل معتدل.
فماذا ترون؟ أفِتوني في أمري، فأنا -والله- أشعر أنني ضيعت نفسي بهذا الزواج، وأريد الطلاق، وقد مرّ على زواجنا ثلاثة أسابيع فقط.