السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرسلت إليكم استشارة بخصوص ما أمر به من (الوسواس القهري في الصلاة)، وهل هو غضب من الله أم لا؟! ولكن لم أذكر لماذا أشعر بأنه غضب من الله تعالى، بالرغم من أني أكاد أجزم أني أعرف السبب وراء شقائي.
منذ سنوات فسدت علاقتي بأمي بسبب أخطاء فعلتها في حياتي، ففقدت أمي ثقتها بي، وعاقبتني عقاباً شديداً، وهي لها كامل الحق فيما فعلت، ولكن في وقتها لم أكن متفهمة مثل الآن، كنت فقط أشعر بغضب منها وكره تجاهها، قلت عنها كلاماً سيئاً مع أشخاص كثيرين، وفي أي نقاش كنت أقصد مضايقتها وإثبات عدم صحة كلامها، فقط لأشعر أني على صواب.
لكني بعد الرجوع إلى الله والصلاة، أصبحت أشعر بالندم الشديد على ما فعلت، وأستغفر الله كثيرًا، وأدركت أن الشقاء العظيم الذي أمر به في الشيء الوحيد الذي أريد القيام به بشكل صحيح، وهو الصلاة هو بسبب ما فعلته معها؛ لأنه كما قال الله تعالى: "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"، فأنا قد أكون في حكم العاق لوالديه وأشعر بالخوف الشديد، ولم تكن علاقتي بأبي جيدة، ولكنه متوفى، أتذكره كثيراً، وأفعل ما بوسعي في كل أمر مباح، يجوز القيام به على روح الميت كي يغفر الله لي، علاقتي بوالدتي الآن أفضل بكثير من قبل، أنا بدون أمي لا شيء، أعلم هذا، وأشعر بالخوف والندم الشديدين!
فأنا لا أريد أن أخسر علاقتي بالله، ولا أن أكون عاقّة، هل هناك أي طريقة لإصلاح علاقتي بالله وعلاقتي بأمي؟ لأن ما فعلته هو عقوق وغيبة، وهما من الكبائر، فأنا تبت عنهما، وعازمة على عدم الرجوع إليهما مهما حدث.
جزاكم الله خيرًا.