السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، اقتربت من الأربعين، ولم أتزوج حتى الآن، ولا أرغب بموضوع الزواج، وأتهرب منه، حتى هذا العمر.
لدي أخ وحيد، وأهلي لا يجبروني على شيء، ولا أعرف إن كان سيأتي الشخص الذي سيرتاح له قلبي، أم أنه أمر نفسي يجعلني أجد الأعذار للرفض والهروب من القرار، وربما بسبب تعلقي الشديد بأمي، لا أعلم! ولكن بات هذا الأمر يخنقني.
أشعر بالنقص أو أنني غير سوية بسبب نظرة المجتمع، أنا تائهة وغير سعيدة، بالرغم من دلال أهلي لي، أشعر بالاكتئاب والإحباط واليأس لعدم وجود دافع للمستقبل، ولا رغبة لي بأي شيء، وغير قادرة على اتخاذ أي قرار مصيري.
تعرضت منذ سنتين إلى اكتئاب شديد، بسبب الضغط النفسي في عملي كرئيسة قسم، وأصبحت لا أطيق الذهاب إلى عملي، ورغم ذلك وجدت صعوبةً في ترك المكان الذي استمررت بالعمل فيه لمدة 12 عامًا، ولجأت إلى طبيب نفسي، وساعدني كثيرًا، وصف لي دواء السيروكسات، واستطعت أن أغير عملي بسهولة بفضل الدواء الذي استمررت عليه لأكثر من سنة، وبعدها أوقفته.
ولكن من فترة عاد إلي الاكتئاب والرغبة المتواصلة في البكاء، بعد أن استغنوا عني بعملي الجديد، وأنا الآن كئيبة وتائهة، والله لم أعد أرى أي شيء جميل بهذه الحياة، وليس لدي الشجاعة لاتخاذ أي قرار، وأخاف أن أفقد أهلي في المستقبل، وأبقى وحيدةً.
لدي أخ واحد، ولكنه لا يعوضني عن أهلي، وأرغب بالسفر لتغيير نمط حياتي، والحصول على فرصة عمل جيدة، ولكن التعلق بأمي والعاطفة تقتلني وتدمرني، تمنعني بأن أفكر بشكل جيد في مستقبلي.
ساعدوني أرجوكم إذا كان هناك دواء أو علاج لحالتي الصعبة؛ لأن دكتوري -جزاه الله خيرًا- أصبح خارج البلد، ولم أعد قادرةً على التواصل معه.
شكرًا لموقعكم الرائع، وأعانكم الله على جبر القلوب.