السؤال
ماذا أفعل إذا كانت الحياة بالنسبة لي لا تعني شيئًا؟
وإني أود الموت لكني أستيقظ كل يوم من نومي وأنا لا زلت حية أتنفس، وأحدث نفسي بأن الموت بأحد أمراض العضال أفضل لي في آخرتي, كل شيء باهت، وبلا لون.
لا أعلم كيف سأعيش لو مد الله سبحانه في عمري أكثر، بصدق سئمت الحياة بكل تفاصيلها، ليتني حجرًا أو حتى شجرة لا عقاب لي ولا جزاء.
أدرك في داخلي بأن هذا الموت سيأتي لا محالة، لكني تعبت العيش والتنفس والسعي في هذه الأرض، تعبت من ذاتي، ومن تعاقب الليل والنهار.
أخاف الله سبحانه وأقرأ القرآن، وأحرص على ذكره خلال يومي بالاستغفار والتسبيح، أحب الله سبحانه، وأشعر بأني لولاه لكنت أكثر سوء.
آسف على نفسي لأنها هكذا، وأتذكر عندما كنت طفلة، كم وكم حدثت نفسي بأمور أصبحت أمامي الآن سرابًا وهشيمًا.
أنا لست بحزينة، ولا أعاني الاكتئاب -والحمد لله- لكني متعبة الروح، وألمي داخلي من الخذلانات المتكررة، والنهوض منها بنجاح، ثم معاودة الانكسار من جديد.
متألمة من شبابي الذي ضاع في اللا شيء، لم أكن يومًا شابة أنا عجوز في العشرين.
أعتذر لكم.