السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجت منذ 10 سنوات، وزوجي يصغرني بسبع سنوات، زوجته الأولى توفيت وتركت ثلاثة أبناء، البنت الأولى: كان عمرها 9 سنوات، والابن الثاني: 7 سنوات، والابن الثالث: 5 سنوات.
كانت أموره المادية ضعيفة، وأنا -والحمد لله- ظروفي متيسرة جدًا، واعتنيت بأبنائه، وربيتهم على أنهم أبنائي، حتى إنهم ينادونني بأمي.
لم أنجب منه أطفالاً، وحين طلبت منه أن يعطيني المال للعلاج رفض بشدة، ثم وافق على مضض، ولم أصل إلى أي نتيجة؛ فلم أنجب.
دائمًا كانت نفسيتي متعبة، ومع ذلك وقفت معه كثيرًا ماديًا، ومعنويًا، ووقفت لأطفاله في دراستهم، ونظافتهم، مع العلم أنه من الريف، وأنا من المدينة، بعدها اكتشفت أنه بخيل، ومهمل لي كزوجة، ولأبنائه، ولا يريد تحمل المسؤولية، وأصبح كل شيء على عاتقي، مشاكل أبنائه، ومستلزمات البيت، وحتى التصليحات، أو الترميم، أو التحسينات، وكل شيء كنت أقوم به بنفسي، وهو لا يحرك ساكنًا، وحين أغضب منه يقول لي: أنا لم أكلفك، فكل شيء يخرب في البيت لا ينظر إليه، كان سلبيًا بمعنى الكلمة!
هو يعمل حتى في يوم السبت والأحد؛ ليتهرب من مسؤولياته، وأهله يشهدون بذلك، ويقول ماذا سأفعل في البيت؟ مع العلم أنه حافظ لكتاب الله، وأنا كذلك، ولكنه لا يطبق منه إلا ما هو في صالحه الشخصي.
حاولت تربية أبنائه على الدين، لكنه لا يساعدني، وحفظتهم ما يقارب ربع القرآن -والحمد لله-، وحرصت على صلاتهم أيضًا، ولكنهم عندما كبروا ما عادوا مواظبين عليها، وأبوهم لا يحرص عليهم، ما عدا البنت؛ فهي تسمع كلامي -والحمد لله-؛ فمنذ بلغت المحيض أقنعتها بالحجاب، وهي ملتزمة به الآن، ومحافظة عليه -بفضل الله-، والسنة هذه -إن شاء الله- ستجتاز البكالوريا.
إلى الآن أساعده ماديًا، وأقف بصف أبنائه؛ لأنه لا يهتم بهم ولو في أبسط الأشياء، حتى إني أصرف على البيت أكثر مما يصرف هو، وفي المقابل لا يجبر بخاطري، فهل أطلب الطلاق؟