السؤال
أنا طالبةٌ في الكلية، متزوجة وعندي بنت، عندما ذهبت للتطبيق العملي في إحدى المدارس المتوسطة، فوجئت بإحدى الطالبات التي درستهن وقد كانت مشاغبة وهي تبلغ من العمر 20 سنة، بعد ذلك تعلقت بي تعلقاً شديداً، وأصبحت تأتي لتحدثني في كل وقت، وأنا أحاول منعها بأدبٍ حتى لا أتعرض للإحراج من المراقبات أو المعلمات، وكانت تحضر لي هدايا ورسائل معطرة، وكلما خرجت من مكاني وجدتها تتلصص وتحاول النظر إلي وتخرج من الحصص لتمرّ من أمامي وتنظر إلي، أحسست أنها تعاني من فراغ عاطفي مما أدى بها إلى هذا الفعل، وهي في مثل هذا العمر، وقد نصحتها بأن هذه الحركات لا تليق لكنها لم تستمع إلي، تشاجرت أكثر من مرة مع المعلمات بسبب أنها تأتي إلي، فهي معروفة بين المعلمات بمشاكلها وكثرة مشاجراتها مع الطالبات والمعلمات، لكن الذي لا يعرفنه أنها فتاة حساسة ورقيقة، رغم أنها ترد على كل من يتكلم عليها وبقوة، ولا يهمها إن كتبوا لها تعهد أو حتى فُصلت من المدرسة، فهي لا تحب الدراسة ولكن أمها تجبرها على ذلك، ومن خلال حديثي معها اكتشفت أنها غير ملتزمة بتاتاً، لا بالحجاب ولا باللبس الشرعي ولا بقصات الشعر، وهي تفتخر بذلك حيث تعتبر الالتزام بالحجاب والملابس المحتشمة عادات وتقاليد، فقد كانت تسكن خارج المملكة في بلد خليجي غير ملتزم.
وكانت المدة التي قضيناها في المدرسة أسبوعين فقط، لكنها أحبتني حباً شديداً، وقد حاولت المراقبات منعها من الحديث معي، فأعطتني رقم هاتفها، وكلمتها، لأنني أريد مساعدتها وإنقاذها مما هي فيه من الضياع.
هل ما فعلته صواب؟ وكيف يمكن أن أنصحها بأسلوب متدرج؟ هل أخرج معها إلى أماكن عامة وأهديها أشرطة وأكلمها بشكل مستمر؟ أم أبتعد عنها وأحذر منها، خاصة وأنها قلت مكالماتها لي لشدة تحفظي في الحديث معها، ولأنها لا تستطيع الاتصال بي مباشرة مع أنها في البداية كانت تفعل المستحيل لكي تراني أو تحدثني؟
أنا محتارة جداً، ساعدوني وجزاكم الله خيراً.