السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي -دام فضلكم- هو كالتالي: لدي أرحام من جانب والدتي، وإني أحب أن أكون طائعاً لربي وباراً بوالدتي بوصل أولئك الأرحام، ولكن المشكلة تكمن في أنه كلما اقتربتُ منهم وتوددت إليهم تحصل لي الكثير من المتاعب والمشاكلِ كونهم أناساً معقدين بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، وهذا ليس رأيي فحسب، بل رأي الكثير من المنصفين ممن تعاملوا معهم بالتجربة، بعيداً عن أولئك الأناس ممن يجاملونهم بحكم المصالح المشتركة بينهم، والمكانة الاجتماعية المرموقة التي اكتسبوها بعد أن كانوا بسطاء وفقراء، وقد كان أحدهم يأخذني معه لبيع علب التبغ على الدراجة الهوائية، وإذا به الآن من أكبر مقاولي وتجار السيارات في دول الخليج.
لقد كنا نحبهم في صغرنا -أنا وإخوتي- ونلعب معهم إلا أن الأمر اختلف الآن، ولم نعد من مستواهم، ويحاولون أن يقنعونا بأفكارهم بالقوة، وتهميش رأينا وشخصيتنا، ولكننا لا نستمع إليهم مع أننا مقتنعين بصحة أفكارهم، ولكن طريقة توصيل الفكرة هي المشكلة، فإذا أرادوا النصح استرسلوا في الحديث حتى تتصدع رؤوسنا وبدون مبالغة، لا تصدق - يا شيخ - كم نعيش بسلام - حتى والدتي - عندما نكون بعيدين عنهم.
فأرجو منك -يا شيخ- أن تنصحني كيف أتعامل معهم دون أن أكون قاطعاً للرحم.
وجزاكم الله خيراً.