السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تعرضت لظلمٍ كبيرٍ شمل الإهانة والضرب والسحر والعين والخيانة، وأريد أن أسامح لوجه الله، ولكن في نفس الوقت أريد ممَّن ظلموني أن يشعروا بما شعرت به؛ لأنني وصلتُ إلى التفكير في الانتحار، والعياذ بالله.
كنتُ أدعو الله أن يضعهم في نفس الموقف ويعانوا من نفس المشاكل عدلًا منه، ولكنني كدتُ أن أموت فجأة، فقلتُ في نفسي: سأسامح كل من آذاني، ولطف الله بي.
أريد أن أسامح وأعفو لأحصل على الثواب، ولكني لا أريدهم في حياتي، فهل عليّ ذنب في ذلك؟
الكثير من المشاكل التي مررتُ بها لا يعرفها أحد، وكنتُ أريد أن أبرئ نفسي عندما يقعون في نفس المشاكل ويتيقنون من عدل الله، ويتأكدون من ظلمهم لي ولأولادي، ثم قرأتُ أنه عندما أسامح فإنهم لن يشعروا أبدًا بما شعرتُ به.
سؤالي هو: هل أسامح وأتغلب على شيطاني لأكسب الثواب؟ أنا لا أريدهم في حياتي، وهم أهل زوجي كلهم، ولكن أولادي وزوجي على علاقة حسنة بهم، وأنا لا أذكرهم بخير أو بشر، والله ما كنتُ أريد إلَّا أن أعيش في سلام.