السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسانة ملتزمة -ولله الحمد-، وأبذل كل ما في وسعي من أجل أن أعيش في رضا الله والعمل على طاعته ما حييت، ودائماً تراودني أفكار كثيرة وتساؤلات عديدة، ومنها: هل الله راضٍ عني؟ ويصل بي الحال إلى درجة أنني أنفجر بالبكاء مع الشعور بالخوف.
وفي هذه الأيام تعرفت على أخ في الإنترنت فناقشنا أموراً كثيرة عن الإسلام والحياة، مع العلم بأنه لم يسبق لي أن تراسلت مع الشباب في الإنترنت أو خارجه خوفاً من أن أتعدى حدود الله، ولكن بعد مرور شهر على تعارفنا طلب مني هذا الأخ أن أكشف عن صورتي ولو لدقيقة حتى يعرفني -لأنني بدوري رأيته- فرفضت طلبه نهائياً.
ولكنه اقترح علي أن يقوم كلانا بصلاة الاستخارة ومعرفة هل نيتنا صادقة أم لا، حيث أن غرضه شريف -إن شاء الله-، وبالفعل قمنا بصلاة الاستخارة، وبعد أسبوع أحسست بأن هذا الإنسان صادق حيث رأيت في منامي أنه يلتحف بغطائي وهو سعيد ويكلم خالتي عني، وأما هو فقد رأى والدته في المنام فسألها عني ولماذا أتصرف معه هكذا وأصده وبالرغم من ذلك هو متمسك بي فأجابته أنني لست كالفتيات الأخريات فأنا من عائلة طيبة، فتأثرت كثيراً بما حدث وأريته صورتي في أقل من دقيقة ثم حذفتها، فهل ما فعلته منكراً سأحاسب عليه؟ وهل سيرضى الله عني بعد هذا الفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، فأنا أتعذب داخلياً ولا أعرف ماذا أفعل؟