السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:
أريد أن أخفف وزني وأصل إلى اللياقة البدنية التامة، ولكني لا أحس بأي حافز، وعندما أذكر لنفسي أهمية اللياقة البدنية الصحية كتجنب ضغط الدم ومرض السكري وأضرار البدانة، وكأن نفسي تنتظر أن أصاب بمرض حتى أملك الحافز للتحرك وتخفيف وزني، وسؤالي هو: كيف أستطيع أن أحفز نفسي للتحرك؟!
أيضاً من الناحية العلمية أقارن نفسي مع العلماء وأقول: هل أستطيع أن أكتشف كما يكتشفون وأن أعلم وأفهم كما يفهمون، وأحس بالنقص وانعدام الثقة بالنفس والضعف والتردد والخوف من عدم القدرة، وأعلم أني قادر على أن أكتشف وأن أفهم وأن أبحث وأن أتعلم، ولكن إحساسي يختلف عن فكري، وهذا الشيء يجعلني أحس كأني مجنون، فهناك الكثير من المرات التي تختلف فيها أفكاري عن أحاسيسي، فأنا أخجل من عدم كوني غنياً عندما أكون مع شخص غني، وخاصة في المدرسة، فعندما يزورني أحد لا أُدخله البيت خجلاً من البيت، فكيف أتخلص من هذا الشيء؟!
أريد أن أنجح بشكل كبير من الناحية الأكاديمية، وأريد أن أصبح باحثا أو عالما، وقد فكرت أن أبدأ بقراءة كتب عملية متقدمة من الصغر، أي من الآن لكي أبني نفسي علمياً وأتطور بسرعة كبيرة وأبدأ بالبحث العلمي وأكرس نفسي للعلم والبحث، وهذا الشيء يجعلني قلقا من أنني أضيع حياتي، لأنني لا أقرأ الآن كتبا، وكأن العالم يعتمد علي ليتقدم، فهذا يجعلني أحس بنوع من القلق والخوف من أنني أضيع وقتي وحياتي، وأضيع على العالم فرصة، وبعض الأحيان أحس أن الناس لا يستحقون العمل من أجلهم، بل قليل من الناس من يستحقون أن أفني حياتي وعمري من أجل البحث العلمي لأجلب التطور لهم إذا وفقني الله.
قد ماطلت كثيراً في المدرسة وخسرت الكثير من الوقت والكثير من العلامات، والآن بعد شهر من المدرسة أريد أن أبدأ في المذاكرة والالتزام في المراجعة والاجتهاد، ولكن هل هناك فائدة من العمل بعد الفشل؟ فأنا لا أحس بحافز، خاصة أنني من المفترض أن ابدأ في البداية وليس الوسط، فأنا لا أحس بأي رغبة، وأحس بألم في الداخل وأتمنى أن يعود الزمن.
أيضاً أخجل من أن أساوم في سعر سلعة معينة، وأحس أنه عيب وشيء محرج، وأحس بإحساس غريب عندما أرى شخصاً في مثل عمري يبيع ويشتري، وأجد حرجا من أن اساوم شخصاً من عمري في شيء رخيص، فما هو الحل؟ وهل المساومة عيب؟!
وشكراً لكم.