السؤال
السلام عليكم:
أنا صاحب الاستشارة رقم (273774) حيث تمت الإجابة على رسالتي من قبل الدكتور محمد عبد العليم، وفي هذه الرسالة أود أن أضيف بعض المعلومات التي أراها مهمة.
لقد تمت الإجابة على رسالتي بالقول بأنني أعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وليس أحادي القطبية، وقد انزعجت لذلك كثيراً، ولا أقول هذا من أجل إزعاجك، ولكنها الحقيقة وأنا ممتن لك.
أنا أعرف أن الاكتئاب الوجداني ثنائي القطبية يصعب تشخيصه، وأود الاشارة هنا إلى أن التحسن ظهر علي بعد تناولي للدواء، وليس قبله، فأرجو أن تأخذ هذا في عين الاعتبار.
السؤال هنا كيف أفرق بين الانتكاسة والاضطراب ثنائي القطبية؟ وأيضاً بين التحسن والهوس؟ بمعنى الإنسان إذا تحسّن 'بسبب الدواء' نقول أنه مصاب باضطراب ثنائي القطبية، وفي هذه الحالة هو الهوس.
أرجو أن لا أكون قد بالغت في وصف حالتي في الرسالة السابقة؛ لأنني وبصراحة أحسست بالتحسن ولا أدري بالضبط ما هي درجته؟ ولكني من شدة ما عانيته سابقاً -أي قبل تناولي للدواء- ربما بالغت في وصف حالتي، وأرجو أن لا تأخذ كلامي على أنه إيحاء لك بالتراجع عن تشخيص حالتي، ولكن من باب التذكير فقط؛ لأني أعلم أن الحالات النفسية في مجملها يصعب تشخيصها.
إذا سلمت أني مصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وفي هذه الحالة التوجه العام للعلاج هو استعمال مثبتات المزاج، وسؤالي قد يبدو غريبا السؤال هو: على أي قطب تعمل هذه المثبتات هل على قطب الاكتئاب أم على قطب الهوس والانشراح؟
أعاني من عسر المزاج أي أن مزاجي في معظم الأوقات ليس على ما يرام، فقد أكون اليوم في مزاج جيد وغدا العكس، وفي معظم الأوقات أحس بضعف الشخصية وضعف الثقة بالنفس في أمور كثيرة، وكم ذكرت لك في الرسالة السابقة أنني أستطيع أن أضحك وأمزح مع الناس لكن ليس من قلبي، بمعنى أنني لا أحس بالفرح الداخلي كالسابق مثلا، كما أن الإحساس لدي ضعيف أي أنني لا أحس بمشاعر الآخرين فهل أن دواء "الدبكين كرونو" الذي وصفته لي سوف سيحسن من مزاجي المتعكر أم أنه سوف يثبته فقط؟ وما هي آثار هذا الدواء؟ وهل يمكن الحصول على الدواء المذكور بدون وصفة طبية؟ حيث أنني لا أستطيع مناقشة هذا الأمر مع الطبيب لأنه لا يعطي الوقت لأي مريض، وأنا أتفهمه؛ لأن الأمراض النفسية ليست ككل الأمراض، لكنه يكتفي بالقول أنت بخير لا تقلق وأنا لست كذلك بالمرة.
هل دواء ديباكين كرونو يسبب النوم لأنني أعاني من النوم؟.
إنني أتعرض بالإضافة إلى تأنيب النفس والضمير إلى تأنيب العائلة لكونهم لا يتفهمون طبيعة مرضي، وخصوصاً والدي، ورغم أنه مثقف جيداً إلا أنه يؤنبني بالقول لماذا تفكر كثيراً؟ ما هي مشاكلك؟ دع المشاكل جانبا؟ وأنا والله الذي لا إله إلا هو لا أستطيع.
أريد منك -يا دكتور- أن تشرح لهم طبيعة مرضي ومنشأه، وأنه ككل الأمراض العضوية، وأسبابه ونتائجه على الفرد... إلخ.
أتمنى ألا أكون قد أزعجتكم كثيراً برسائلي المتكررة.
وجزاكم الله خيراً.