السؤال
السلام عليكم.
هل أنا أخطأت عندما حاولت أن أبتعد عن شخص كان يحبني، ولكني لم أكن متأكدة من حبه؟
السلام عليكم.
هل أنا أخطأت عندما حاولت أن أبتعد عن شخص كان يحبني، ولكني لم أكن متأكدة من حبه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أحسنت بابتعادك عن شخص لم يأت إلى داركم من الباب، ولم يقابل أهلك؛ لأن ذلك هو الدليل على صدق رغبته وحرصه على الصواب، وإذا شعرت بميل شاب إليك فاطلبي منه أن يكلم أهلك، ولا تخوضي التجربة وحدك، فإن ذلك يفقدك ثقة أهلك، ويعرضك للمخاطر، واعلمي أن الرجل إذا أخذ الفتاة من الشارع فإنه سوف يرجعها للشارع، وإن أخذها من أهلٍ يكرمونها احترمها وحافظ عليها، ومن هنا تتجلى عظمة هذا الدين الذي أكرم المرأة فجعلها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، بل أجبر الرجل على أن يطرق باب أهلها ويدفع الأموال في طلبها.
ويؤسفنا أن بعض الفتيات تركن هذا التكريم وقدمن التنازلات فوجدن أنفسهن يركضن خلف السراب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله جل وعلا، واعلمي أن مقابلة الشاب لأهلك هو الدليل الأول على صدق رغبته، فإذا اعتذر فاحذري ثم احذري من التمادي معه في العصيان، واعلمي أن التعارف الحقيقي لا يحصل إلا بعد الرباط الشرعي، وما عداه كذب ومجاملات وإظهار للحسنات دون السيئات، وآخر الدراسات تثبت أن معظم الصداقات ودعاوي الحب لا توصل إلى الرباط الشرعي، وإذا حصل الزواج فإنه في الغالب لا يستمر، وإذا طال عمر العلاقة بعد الزواج فإنها تكون حياة شكوك ونكد، والشيطان الذي جمعهم في الكافتيريا والمدرجات هو الشيطان الذي سوف يسعى لزرع الشقاق.
ونسأل الله جل وعلا أن يحفظك، وأن يلهمك السداد والرشاد.