السؤال
أنا إنسان خجول منذ صغري، حيث كنت لا أحتك كثيراً مع أعمامي وأقربائي من الكبار خجلاً منهم، وأخجل ويحمر وجهي إذا ما سمعت تعليقاً منهم ولو كان على سبيل المزاح، ولكن كنت مرحا مع أقراني من الأطفال، وألعب معهم بدون خوف ولا قلق، وعندما كبرت استطعت التخلص من الكثير من خجلي، لكن لا زلت أخجل ويحمر وجهي في كثير من المواقف التي أتعرض فيها إلى الإحراج خاصة في الاجتماعات وحتى مع الأصدقاء، فعندما يطرح أحدهم تعليقا علي أمام المجموعة أخجل ويحمر وجهي أمامهم بدون سبب، وقد عانيت من هذا كثيراً وأصبحت دائم التفكير فيه، حتى أصبح عقدتي احمرار الوجه!
وعندما أصبح عمري 24 سنة قررت الذهاب إلى طبيب نفساني، وفعلاً ذهبت إليه ولم أتردد في ذلك، حيث ذهبت إليه وحيداً وشرحت له مشكلتي ولم يحمر وجهي وتفاعلت معه بدون خوف، فأنا غالباً في أغلب تعاملاتي لا أخجل لكن عندي صعوبة في مواجهة المواقف المحرجة وبعضها غير محرجة أبداً فأي موقف يلفت انتباه الناس إلي وخاصة في المجموعات حتى ولو كانت تتكون من شخصين أو ثلاثة، وقد ذهبت مؤخراً إلى طبيب نفسي ووصف لي دواء سبرام، حيث أنه أخف الأدوية من ناحية الأعراض الجانبية ـ والحمد لله ـ شعرت بتحسن كبير بفعل الدواء وتناولت منه جرعة 20 ملغم لمدة شهرين، وبعدها راجعت الطبيب وطلب مني زيادة الجرعة إلى 40 ملغم يومياً لمدة ستة أشهر.
فسؤالي:
ما رأيكم في تشخيص الطبيب لي وتعامله مع حالتي؟ فأنا عندما ذهبت إليه كنت يائسا وكنت سأطلب منه أن يصف لي دواء لو لم يقم هو بوصف الدواء لي، لكني تفاجأت صراحة أنه مجرد أن سمع بحالتي وصف لي الدواء، وأنا أحمد الله أن حالتي بسيطة لكن كانت تعوقني في كثير من الأحيان، علماً أنها لا تصل لدرجة تجنب الاجتماعات لكن ربما أتجنب المشاركة بشكل تام عندما أكون في الاجتماعات، وقل ما أروي قصة مثلاً على جمع من الناس، وعندما أفعل يكون هذا أمام واحد أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر.