السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عشت كثيراً من سنوات عمري في ضياع، فقد كنت أدرس في روسيا وعدت من هناك بعادات سيئة وعلاقات مع الفتيات، وقد تعرفت على فتاة أعجبت بها وأحببتها وأردت خطبتها لكن دخل الشيطان بمدخل التعارف لعلها لا تكون تلك فتاة الأحلام، فتعرفت عليها وصرنا نخرج معاً بعدما أخبرتها بمقصدي الشريف، ولكن شبح الماضي ظل يطاردني ويريني بها ما كنت أراه من غيرها من البنات، وهو عدم الإخلاص والخيانة.
وأخذت أسأل عن الفتاة ولم يُجمع من سألتهم على حسن أخلاقها، وعرفت بمحض الصدفة أن صديقتها المقربة هي أسوأ فتاة بالمنطقة سلوكا وأخلاقا، وبدأت بإعادة حساباتي ووقفت في مفترق طريقين، أحلاهما مُرٌّ، فإما أن أتركها وهذا صعب لأني شغفت بحبها، والآخر أن أتزوجها وهذا أصعب.
وجاء الشيطان مهرولا ليدلي بدلوه، فأشار علي بأن نُبقي علاقتنا دون زواج، ولأن إيماني ضعيف وافقته فأخذت المشاكل تزداد بيننا، وتارة يصحو ضميري فيؤنبني وأكاد أرتدع، وتارة أخرى يغط في نوم عميق، وفي أحد أيام رمضان صليت ودعوت لي ولها وعزمت على إنهاء العلاقة، فحدثت مشادة كلامية بيننا وانتهزتها فرصة وقطعت العلاقة وتقطع معها قلبي.
وقبل يومين بعثت لي برسالة تدعو علي فيها وتسبني وتشتمني، وذكرت أنها ستذهب للعمرة كي تدعو علي عند الكعبة، وقد آلمني وجرح فؤادي ما قالت، أعلم بأني أخطأت منذ البداية وكنت أداة في يد إبليس، ولكني سأبقى أشك في تصرفاتها وأعمالها، وهذا سيسبب الكثير من المشاكل ويوصل إلى الطلاق بكل الطرق، فهل أخطبها أم أتركها؟!
أرشدوني وجزيتم خيراً.