السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله تعالى أن يجعل جهودكم في ميزان حسناتكم.
كيف يمكن التعرف على شخصية الزوج خلال فترة الخطوبة؟ وكما تعلمون هي فترة قصيرة قد لا تمكن من معرفة شخصيته، أنا لا أتحدث عن الدين والخلق
والسؤال عنه، فهده ضروريات.
بل أتحدث عن: هل هو عصبي، غير متفهم، يثور لأتفه الأسباب، هل مساعدة الزوجة في أشغال البيت يعتبرها انتقاصاً من رجولته؟ هل لديه أسلوب لبق في الحوار؟ هل الحنو والعطف اتجاه زوجته وكلمة الشكر والكلمة الطيبة يعتبرها انتقاصاً من رجولته كذلك؟
لا أخفي عليكم أنني عندي حساسية شديدة من هذا النوع من الشخصيات فلا أتحمل وليس عندي استعداد لأن أتحمل هذا النوع من الأشخاص، قد تقـولون لي إن الدين والخلق كافيان وأنا لا أنكر هذا بما أنه جاء في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
لكن أنا أقول إن أخي يصلي ويصوم لا يسرق لا يزني، يحرم الربا، لا يظلم أحدا، ماله حلال، لا ينافق، تعامله مع أصدقائه على ما يبدو لي جيد وبالتالي إذا سأل أحدهم عن سمعته سيجدها حسنة، لكنه عصبي، متوتر، لا يمتلك حسن التفاهم والتعامل والاستماع والحوار، يحب أن يُسمع له ولا يحب الاستماع للآخر (في العائلة)، مزاحه هو الاستهزاء والتنابز بالألقاب، غير منظم، ملابسه مرمية في كل مكان في البيت يأكل في صحن ويتركه فوق الطاولة!
بالنسبة له المرأة هي التي تقوم بكل الأشغال، وهذا الطبع أخذه عن أبي، غير أن أبي عصبيته أشد، يبحث دائماً عن الشيء البسيط لينتقـد، يفـتقـد للحكمة.
والرزانة، شيء بسيط يكبره ويجعله مشكلا كبيرا! السب والشتم، الأنانية، حواره هو الصراخ، لم نخرج معه يوماً بنتيجة مفيدة من خلال حوارنا معه، دائماً يحب أن يظهر أن رأيه هو الصواب مع أنه غالباً ما يكون هو الخطأ، أنا لا أقول إنه شرير أو قاسي، لكن التفاهم والحوار معه لا يطاق.
ومع ذلك تحملته أمي 30 سنة أو أكثر، لكن النتيجة أن صحتها وهنت ومع ذلك لا يقـدر لها ذلك، دائماً يحب أن يعامل كالطفل المدلل وأن يحس بـقـيمته كرجل بهذه التصرفات.
فما هي الحدود الشرعية للتعارف بين المخطوبين وكيف يتم؟ وأنا أركز على معرفة الشخصية، فكم من زوجة تفاجأت بشخصية مغايرة لزوجها على عكس ما كان عليه أيام الخطوبة فقد يظهر شخصية مغايرة عن شخصيته.
أنا بالنسبة لي، التفاهم والعطاء المتبادل هو كل شيء في الحياة الزوجية، وطبعاً الشخص العصبي مستحيل التفاهم معه.
سؤال آخر: إذا أحسست باهـتمام من شخص وأراد أن يتعرف عـلي، فكيف أتصرف؟ طبعاً هو سيكون في نيته الزواج، وأنا أيضاً، والحمد لله أنا أحافظ على الحجاب الشرعي وعلى التزامي بديني، فهل أدله على عـنوان بيتنا، أم أطلب منه مهلة لكي أخبر والدي وأعـطيه رقم الهاتف لكي يعرف الرد أم ماذا؟
لأني في هذه الأيام كلما خرجت، أصادف شابا، كلما رآني يمر من أمامي وينظر إلي، يحاول ويعاود الكرة لكي أنظر إليه، فلا أفعل وكأنه غير موجود أضبط نفسي وأتجاهله تجاهلا تاما، أنا أميل إليه وقد سبق وأن جاءت عـيني في عـينيه بالصدفة، نظر إلي باحترام لكن أنزلت بصري بسرعة كبيرة ولم أتماد في النظر، أنا في الحقيقة لا أدري ما مراده ،هل يريد إشارة قبول تشجعه لكي يتقدم أم ماذا؟
هل الخطبة يستحسن فيها الإشهار لكي يعرف أنه الخاطب ولا يعتبر شخصاً غريبا يتردد عـلى البيت ونحن عندنا الإشهار في الخطوبة في بلدنا لهذا السبب.
لكم جزيل الشكر والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.