السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم، ووفقكم للمزيد من العطاء، هذه استشارة لإحدى صديقاتي تقول فيها:
أنا فتاة جامعية عمري 20 سنة أحسب نفسي متدينة، قبل بضعة أشهر فاتحني شاب برغبته في الزواج مني.
هذا الشاب بعمر 23 سنة، هو في نظري طيب وخلوق ومتدين، لكن لا يمكنه أن يتقدم لي حالياً بسبب ظروفه المادية (فهو الآن يبحث عن عمل) وقد طلب مني أن أخبر أهلي بالموضوع كي أكون "محجوزة" له ريثما يجد عملاً ويتقدم لي رسمياً، كما اتفقنا أنا وهو أن الزفاف لن يكون إلا بعد تخرجي.
حالياً أمي وخالي وبعض أقاربي على علم بالأمر، لكن أبي ليس بعد.
المشكلة أنه قبل يومين وأنا في طريقي للمنزل استوقفني شاب يدرس في كليتي وطلب مني رقم أهلي كي يتقدم لي.
أنا صليت صلاة استخارة، وبصراحة لم أرتح له، وأنا متأكدة أنه لو تقدم رسمياً فسيفضله أهلي على الأول، فهو أيضاً متدين خلوق عمره 26 سنة جامعي ولديه عمل جيد.
أنا الآن حائرة، فمن جهة أنا والأول متعلقان ببعض! ومن خلال حديثي معه أرى بيننا تفاهما كبيرا، عكس الثاني الذي أجده مختلفا عني.
من جهة أريد ما يضمن لي أن الأول سيتقدم مباشرة بعد أن يجد عملاً ولن يغير رأيه أو يرجع في كلامه، وبعض صديقاتي يرين أنه من الممكن أن يشكل الفرق بيننا في المستوى الدراسي (أنا جامعية وهو ثانوية عامة)، وكذلك الفرق بين عائلتينا في المستوى المادي عائقاً نفسياً للشاب.
أما من ناحيتي فأهم المواصفات هي الدين والخلق والتقارب الفكري والثقافي.
لا أدري كيف أتصرف بالضبط؟ وهل أخبر الثاني أني مخطوبة أم أخبره فقط أني لست مستعدة للإقامة في مدينة أخرى؟ ولدي بعض الشروط بخصوص العمل كي أعرف رأيه ثم أقرر بعدها؟
ألا يعد ارتباطي بالثاني في حالة عدم تمكن الأول من التقدم قريباً خيانة للعهد وجرحا آثما لمشاعر الآخرين؟
أفيدوني بنصائحكم وتوجيهاتكم وجزاكم الله الفردوس الأعلى على ما تقدمونه من خدمات لشباب الأمة.