السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، موظف، حصلت معي رفة في القلب منذ أربعة أشهر، واستمرت 24 ساعة وانتهت على خير ولله الحمد، ولكن بعدها صرت أشعر بخلجة في القلب -أي: يتوقف القلب لبرهة ثم يعود طبيعياً- في بعض الأحيان بمقدار من 1 إلى 8 مرات في 24 ساعة.
وقد ذهبت إلى طبيب خاص وقام بفحصي، وقال لي: إنها ظاهرة طبيعية تحصل عند كل الناس، علماً بأني أشعر بها عند التوتر وعند ممارسة الرياضة أكثر، وقليلاً جداً أشعر بها في فترة الراحة، وقد قام الطبيب بفحص العين لدي بعد أن وضع بها قطرة خاصة لتوسيع العين، ثم قال لي: إن هناك توترا بسيطا ليس له تأثير، فهل من إيضاح لذلك؟!

ولكم جزيل الشكر وكل عام وأنتم بخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mister حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لم تذكر ماذا وجد الأطباء بالفحص عندما حصلت الرفة الأولى، وأما هذا الشعور بالخلجة في القلب أو توقف القلب فهو ما نسميه بالتعريف الطبي (خوارج انقباض Extrasystole)، وهي ضربة للقلب تأتي قبل أوانها، ولكي يعوض القلب عن ظهور دقة أقرب من وقتها الأصلي فإنه يؤخر موعد الضربة التي تليها لكي يكون الوقت كاف للقلب لكي ينبسط بين الضربتين.

وهذه الضربات إما أن يكون مصدرها الأذينة أو البطين، فإن كان مصدرها الأذينة فإنها تعتبر حميدة، أما إن كان مصدرها البطين فإنه يجب مراقبتها وعمل تخطيط لمدة 24 ساعة؛ لأنه إن كان هناك خوارج انقباض بطينية متتالية فإنه يلزمها العلاج، أما إن كانت أذينية -أي: منشؤها من الأذينة- فإنها لا تسبب مشاكل، وكل هذا يمكن معرفته من التخطيط.

وعلى كل حال فهذه الضربات الإضافية تكثر عند من يعاني من الإجهاد والتوتر النفسي والقلق وقلة النمو وكثرة المنبهات التي تحتوي على الكافيين، وأحياناً مع الجهد العضلي، وهذا ما يحصل معك عند التوتر والرياضة، فإن كان طبيب القلب قد طمأنك فلابد وأنها بسبب التوتر، ولا تسبب مشكلة سوى عدم الارتياح من الشعور بهذه الضربات.

والله الموفق.