السؤال
هل هناك شيء اسمه حظ؟ ولماذا يكون متعثراً في أشياء محددة وجيداً في أشياء أخرى؟ وهل له علاقة بالتوفيق من الله سبحانه؟ وكيف أستطيع زيادة حظي بشكل جيد؟
هل هناك شيء اسمه حظ؟ ولماذا يكون متعثراً في أشياء محددة وجيداً في أشياء أخرى؟ وهل له علاقة بالتوفيق من الله سبحانه؟ وكيف أستطيع زيادة حظي بشكل جيد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً بك أخي الحبيب في موقعك استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يجعل حظك من الخير موفوراً.
الحظ - أخي الحبيب - يطلقه الناس ويقصدون به نصيب الإنسان وما قدره الله له من الخير أو الشر، وهذا استعمال لغوي صحيح، وأكثر ما تستعمل كلمة الحظ في نصيب الإنسان من الخير.
واعلم بارك الله فيك أن ما سيجده الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شر قد كتبه الله عز وجل قبل خلق هذا الإنسان، فإنه سبحانه قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فكل ما يقع إنما يقع بقضاء الله وقدره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)، أي: حتى في المواطن التي يظهر فيها الإنسان عاجزاً مع أن العادة أنه ذكي محترف، فإنما ذلك بقدر الله وكذلك العكس.
والله عز وجل إنما قدر ما قدر بحكمته البالغة، فهو سبحانه أرحم العبد من نفسه، وأعلم بمصالحه، فما يقدره عليه من خير أو ما يبدو له أنه شر فإن فيه خير الإنسان ومصلحته، وإن كان الإنسان لا يعلم بذلك، وقد قال سبحانه وتعالى: (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))[البقرة:216].
فالله تعالى أعلم بعباده، فهو أعلم بمن يصلحه الغنى ومن يصلحه الفقر ومن تصلحه الصحة والعافية ومن يصلحه المرض وهكذا، وعلى العبد أن يصبر على قدر الله وبذلك يحوز خيري الدنيا والآخرة.
إلا أن هناك أمراً مهماً لا ينبغي أن ننساه، وهو أن الله تعالى أمرنا أن نأخذ بالأسباب التي جعلها الله موصلة إلى النتائج، ومن أهم أسباب الرزق الحسن وسعادة الحياة أن يشتغل الإنسان بطاعة الله تعالى فيفعل ما أمره به ويجتنب ما نهاه عنه، فهذا من أعظم أسباب الرزق، وقد قال سبحانه: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3]، والمعصية سبب للحرمان من الرزق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).
فنحن نوصيك -أيها الأخ الحبيب- أن تحسن علاقتك بالله، وتتقرب إليه، وتكثر من دعائه؛ فهذه أسباب أكيدة تجر إليك التوفيق، وتفتح أمامك أبواب الرزق وسعادة الحياة.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.
بارك الله فيك اخى المسلم . .
بارك الله فيك اجابتك شافية و وافية لكن في بعض الاوقات نغفل و تعمى الابصار ونرتكب الاخطاء ولا ندرك ذلك الا بعد فوات الاوان و اظن ان هذا مقدر لنا ايضا وهو الذي يجعلنا نتقرب اكثر لله تعالى
لكل شيئ إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
بارك الله فيكم ...قدر الله وما شاء فعل ..عسى ان تحب شيئا وهو شرا لكم وعسى ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم ..خلي املكم بالله كبير كلشي مكتوب ومقسوم
بارك اللة فيكم علماء وفقهاء الإسلام وربنا يوفق كل مسلم .