السؤال
في البداية أسأل الله أن يوفقكم في عملكم هذا ويجزيكم عنا خير الجزاء.. أما بعدلي سؤال قد حيرني فترة طويلة من الزمن ولم أجد له أي إجابة والذي آمل من الله أن أجد لديكم الجواب الشافي لقضيتي: أنا شاب أعمل في شركة أذكر أنني قبل 6 سنوات كنت في بداية عملي مع هذه الشركة وكنت في حينها مقبلا على زواج وكان من صميم عملي جزء منه التعامل مع النقود المستلمة من المشتركين جراء بيعهم بعض الخدمات وكوني كنت مقبلا على الزواج أذكر في حينها أنني قد أخذت مبلغا من المال (20 دينارا أردنيا أو 40 أو 60 والمشكلة أنني لا أستطيع تذكر المبلغ بدقة وكل ما أذكره هو أنه من فئة العشرين دينارا أردنيا) والمشكلة تكمن في أنني لا أعلم بأنني هل أخذت المبلغ فعلا أم لا وخصوصا أنني كنت في بعض الأحيان آخذ بعض النقود وأعيدها بعد أيام، وإن كنت أخذته هل قمت بإعادته للصندوق أم لا والذي يحيرني أكثر أنني والحمد الله أنا شاب ملتزم بالصلاة والأمانة والصدق ولم أذكر في حياتي أنني أخذت شيئا في الحرام، والذي جعلني أتذكر مثل هذه القصة في هذا الوقت بالتحديد أنني قد نويت بإذن الله أداء العمرة أنا ووالدتي الشهر القادم وفجأة شعرت أنني لا بد من أن أقوم بمحاسبة نفسي ومراجعة جميع ما هو في ذمتي وغيرها من الأمور وذلك كي أكون مستعدا للقيام بهذه العمرة خاليا من أي هموم أو حقوق في عنقي للغير، ولكن المشكلة الكبرى هي أنني أصبحت الآن في مركز مرموق في هذه الشركة بحمد الله ومن الصعب إطلاقا إرجاع المبلغ كوني لا أستطيع ذلك وخصوصا ما هي الطريقة أو الحجة وكيف وبعد كل هذه المدة 6 سنوات.
الرجاء منكم إعطاء هذا الموضوع نوعا من الاهتمام جزاكم الله عني كل الخير كوني محتارا جدا منذ فترة ولا أستطيع النوم بسببه وكيف يمكنني رد المال، وهل يجوز التصدق بالمبلغ لمسجد أو جهة معينة وهل يتقبل الله مني هذا العمل وما هي قيمة المبلغ، وأنا والحمد الله أصبحت أراقب نفسي وأحاسبها بكل كبيرة وصغيرة حتى لا أقع في أي شيء محرم وأنا والحمد الله تبت إلى الله من هذا الذنب واستغفرته لعله يغفر لي ذنبي ويتقبل توبتي والله على ما أقول شهيد، الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن عن طريق البريد الإلكتروني الظاهر لديكم ولكم كل الشكر؟