السؤال
أنا متزوج و لي أطفال ولكن جاءتني ظروف قاسية مع زوجتي جعلتني أهرب من الجلوس في البيت فوجدت نفسي أتعلق بامرأة أحببتها بكل جوارحي و لازلت أحبها رغم كل شيء، وقعنا في الزنا ونحن نطلب غفران الله و مسامحته لنا فقد قطعنا العلاقة بالمرة وهي تحجبت ورجعت إلى زوجها وعائلتها وأنا رجعت الى صلاتي وكل يوم أستغفر الله وأرجو أن يسامحنا الله على فعلتنا هذه. ولكن بكل صدق أنا إلى غاية الحين أصلي صلاة الاستخارة بأن يساعدني الله و يكتب لي أن أقابلها مرة ثانية فقط للاطمئنان عليها لأنه لا تمر لحظة إلا و أفكر فيها، أريد فقط الاطمئنان عليها لا أريد استرجاع أي شيء قد مر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك قد أتيت فاحشة عظيمة توجب قتلك لو أقيم عليك الحد الشرعي، فكيف يسمح لك عقلك ودينك ومروءتك أن تترك المباح الذي أحله الله لك ووعدك عليه الثواب، وتقترف الحرام مع امرأة متزوجة فتفسدها على زوجها وتخونه فيها.
فيجب عليك أن تتوب إلى الله توبة صادقة وتبتعد عن التفكير في هذه المرأة وتشغل قلبك عنهاوتتسلى عنها بما يباح من معاشرة زوجتك أو الزواج بأخرى إن تيسر لك.
وراجع الفتاوى التالية فيما يساعدك على صرف القلب عن التعلق بالأجنبية وعلى التوبة من الزنا وعلى إصلاح العلاقة مع الزوجة : 72497، 96257 ،72962 ، 32948 ، 30425 ، 73553، 96453.
والله أعلم.