السؤال
جارنا يعمل بفندق وكالمعلوم يحوي الفندق الخمر ويؤوي الطعام المباح فهل ماله حلال أم حرام، وان كان حراما فهل يجوز أخذ هداياهم، وبالعادة نتبادل أطباق الطعام في رمضان وغيره من الأشهر فهل يجوز أكل طعامهم أو أثناء زيارتنا لهم الا يجوز شرب الماء أو القهوة عندهم ....وان كان لا يجوز فكيف نأكل عند أهل الكتاب، إن كان جائزا فلم أبو بكر أفرغ الطعام من فمه في قصته مع غلامه الكاهن، مع العلم أن جارنا لا يصلي ولا يعترف بالدين ولكن زوجته وضعت الحجاب وبدأت بالصلاة ...وأنا خائفة أن ينفروا إذا امتنعت عن أطعمتهم أم آكل عند زيارتهم فقط وعندما يأتي الطبق للمنزل لا آكل. مع الدليل........وبارك الله فيكم أرجوكم لا تنسوني.
أرجو الرد على موقعي؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
ما ذكرته عن جاركم يعد كفرا صريحا. ولا يجوز أكل طعامه إذا كان مصدر رزقه حراما. وتباح أطعمة أهل الكتاب إذا لم تعلم حرمة أصلها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن ما ذكرته عن جاركم من أنه لا يصلي ولا يعترف بالدين هو كفر صريح، والعياذ بالله. وبالتالي فلا يجوز أن تبقى زوجته في عصمته وهي مسلمة.
ثم فيما يخص موضوع سؤالك، فإن ما ذكرته عن هذا الرجل من العمل في فندق تباع فيه الخمر يجعل الراتب الذي يتقاضاه على ذلك غير مشروع، وبالتالي تكون أطعمته غير مشروعة إذا لم يكن له مصدر مباح غير ذلك. ولك أن تراجعي في تفصيل أمر حائز المال الحرام فتوانا رقم: 6880.
وننصحك بأن يكون خوفك من أكل الحرام أكبر من خوفك من أن ينفر أولئك إذا امتنعت عن أطعمتهم؛ فإنه يكفي في التنفير من أكل الحرام أن صاحبه لا يستجاب دعاؤه.
وما قيل في طعام هؤلاء يقال مثله في أخذ هداياهم وفي شرب القهوة أو الماء عندهم، وخصوصا إذا كان ذلك في شهر رمضان.
ثم إن أهل الكتاب قد أحل الله طعامهم، لكن بشرط أن لا يعلم أنه من أصل حرام.
والله أعلم.