السؤال
أعيش في المهجر مع زوجتي، وقبل زواجي منها بشكل رسمي بحضور الأهل قبل تسعة أشهر كنا قد كتبنا عقد النكاح منذ ست سنوات وذلك كان فقط بنية تسهيل الهجرة لها إلى هذه البلاد أي أنه كان نكاحا على الورق علما أن والداي لم يكونا على اتفاق تام معي ولم يعلما بكتابة العقد إلا بعد سنتين تقريبا ورغم رفض أمي الاستمرار في علاقتي بأسرة الفتاة إلا أنني لم أبال لذلك وظللت أعكف على زيارتهم مع العلم أني كنت قد وعدت الفتاة بالزواج منذ سن المراهقة وكانت لنا لقاءات لكن دون الوقوع في الزنا أو المحرمات ونحن الإثنان في سن الواحدة والثلاثين الآن، وخلال سنوات الانتظار للحصول على التأشيرة حدثت مشاكل لي من خلال مال اقترضه أخوها مني حيث طلبت قرضا من البنك لكي أعطيه له كدين ليقضي غرضا له والطبع أيضا دون علم أبواي بذلك وحتى أبويه كذلك، ومع تماطله في إعادة المبلغ لي قمت بإبلاغ أهله بذلك الذين أعادوا لي المال كاملا لكن أسرتي لم تستسغ الأمر وطلبوا مني الحد من كل ما يجمعني بهم في ظل ما يرونه استغلالا منهم لي، وإثر ذلك حاولت قطع الزيارات لبيتهم مع الإبقاء على عقد النكاح الصوري حتى نصل إلى هدف الاتفاق ألا وهو الهجرة، وبالفعل تم ذلك مع العلم أن الفتاة ترتدي الحجاب وقامت بنزعه في السفارة بإيعاز من أمها خوفا من أن يكون سببا في رفض التأشيرة وكنا ما نزال حينئذ في زواج صوري، وكما سبق قبل قدومنا للمهجر تقدمت للزواج منها بعد إقناع إخوتي وأبي وأمي التي ظلت رافضة إلى آخر لحظة وافقت برضى غير تام وقمت بذلك وفاء بالعهد بالزواج لها ولأنها تتوفر على بعض الصفات الطيبة، وأنا اليوم معها تحت سقف واحد في بلاد المهجر حدثت لي مشاكل معها بسبب مصافحتها لزوج خالتها باليد والخذين رغم تنبيهي لها على ذلك، وأيضا بسبب تدخل أخيها في حياتنا الخاصة وأمها، وكنت قد طلبت منها تأخير الإنجاب حتى يستقر حالنا هنا لكنها رفضت وأقامت الدنيا لذلك فخضعت للأمر لكي لا أحرمها من حقها في الإنجاب وهي الآن حامل في الشهر الثاني، ومع مرور الوقت أحسست بندم شديد على تجاهلي آراء أمي و أسرتي كاملة وتمنيت لو عدت للماضي وأتبع نصائحهم لي، والآن لم أعد أطيق العيش معها ولا حتى الحديث مع أبويها أو أخيها، فذاكرتي ما زالت لم تنس ما قمت به وندمي شديد على ما سببته لأمي من هم وغم علما أني أطلب منها السماح عندما أحدثها وتؤكد على رضاها رغم كل ذلك، وقبل يومين أخبرت زوجتي أنني أريد الطلاق تخلصا من قلة التفاهم بيننا وحرصها مصلحة أخيها أولا قبل زوجها والدفاع عنه كلما انتقدت تصرفاته خاصة وأني أعلم أنه يلعب القمار ولا أريد أن يدخل بيتي مال حرام من خلال ما يشتريه عندما يأتي لزيارة أخته، اليوم أجد نفسي أنافقهم كلهم ولم أعد أطيق ذلك، تحدثت مع أبويها حول الطلاق وأخذوا يسألونني عن الأسباب ويؤكدون لي أنني بمرتبة ابن لهم ولا يسعون لإضراري، وأنا صرت أرى أن النية الصادقة في هذا الزواج سبقتها نية كاذبة. سؤالي هل هذا الزواج فيه شك من صحته مع العلم أنه يوم كتابة العقد كان هناك فقط كاتب عدل واحد وما هو مدون في العقد اسمان لشاهدين عدلين والمذهب في بلادنا هو المالكي؟ ثانيا هل طلبي الطلاق في ظل حملها وعدم رغبتي في العيش معها وعدم استقامة دينها ومشاكل ماضينا ظلم مني لها؟ أفيدوني جازاكم الله خيرا فصبري نفذ ولم أعد أمضي ساعة بدون تفكير، وأرجوكم الإجابة لأنه سبق لي أن أرسلت سؤالا فلم يدرج. و شكرا.